أوضحت رئيسة قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة الأميرة نورة الدكتورة علا أبو سكر، أن الهدف الرئيس لفعالية «شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل» هو تسليط الضوء على فئة مهمة جداً من ذوي التوحد وهم «الشباب من ذوي التوحد»، حيث لم تجد هذه الفئة الاهتمام الكافي من الرعاية والاهتمام مقارنة بذوي التوحد في المراحل الأخرى، منوهة إلى أنه من منطلق الاهتمام العالمي بهذه المرحلة وإيماناً بأن هذه الفئة ثروة للوطن إن تم توظيف قدراتهم المميزة بما يخدم البلد مما يتوافق ورؤية المملكة 2030، وتحويل ذوي التوحد من مجرد متلقين للخدمة لمنتجين ذي استقلالية عن طريق تأهيلهم وتدريبهم وتطوير نقاط قوتهم وتعزيزها، أيضاً تنمية قدراتهم تمهيداً لتوظيفهم، عن طريق التنسيق مع الجهات المختلفة لإنشاء مراكز لشباب التوحد، والتي تعمل بين الشباب التوحديين والقطاعات الأخرى والتي تحاكي المعايير العالمية من تدريب الشاب التوحدي وتوفير فرص وظيفية تناسب قدراته. وأضافت أبو سكر بأنه تم إعداد برنامج الفعالية بأهداف محددة وواضحة بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتزويد الجهات المختصة بها، والخروج بمشاريع إنشاء مراكز متخصصة للبالغين من ذوي التوحد والاستثمار في التربية الخاصة. كما أن هناك أهدافاً أخرى تتبلور في تقديم محاضرات متخصصة تربوية طبية وعرض الممارسات القائمة في تدريب وتأهيل ذوي التوحد مما يسلط الضوء على أهمية البدء بمشاريع واقعية تطبيقية تحاكي احتياجاتهم واحتياجات المجتمع وتوعية أسر البالغين من ذوي التوحد بأهمية تأهيل البالغين، والتعاون مع المستثمرين في تقديم خدمات والاستثمار في التربية الخاصة. وكشفت أبو سكر أن عدد الأطفال المصابين باضطراب التوحد 500 ألف طفل توحدي تقريباً في المملكة ممن سيكونون في العقد المقبل من البالغين، و450 ألف من ذوي التوحد متواجدين في مراكز الرعاية بالأردن ونصفهم من شباب التوحد، منوهة على أن ذلك يعود لسعي الأهالي لتوفير حياة كريمة لأبنائهم بسبب عدم وجود مراكز لشباب التوحد، وهو ما يدق ناقوس الخطر، ويضع الأهل بين خيارين أحلاهما مر، إما خدمات ولكن بدون وجودهم حوله كأسرة، أو أسرة حوله وفقر في الخدمات، وهذا ما يجعلنا بحاجة ملحة للبدء بتضافر الجهود والعمل على إيجاد حلول قريبة المدى وسريعة لتطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وتوظيفها بما يساعدهم ليصبحوا أفراداً منتجين بدلاً من متلقين للمساعدات المادية فقط، ومن هنا أطلقنا فعاليتنا بكل فخر كأول قسم وفعالية بالمملكة تهتم بهذه الفئة، وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني، والتي تنص على تمكين ذوي الإعاقة وتأهيلهم.