أكدت د. علا أبو سكر أستاذ التربية الخاصة المساعد بكلية التربية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن الكثير من فئات المجتمع لديهم اعتقادات خاطئة عن الاطفال التوحديين، وهناك من يظن خطأ أن الطفل سيظل يعاني مدى الحياة. وقالت في حلقة النقاش العلمية عن "متطلبات الدمج ومعوقاته"، التي أقيمت في إطار فعالية "معاً من أجل التوحد" التي نظمها مؤخرا قسم التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة الأميرة نورة، إن المختصين والاهالي يستطيعون العمل بجهد وتكثيف ساعات تدريب الطفل التوحدي وتطويره حتى تتضاءل الأعراض تدريجيا ويبدأ تعليم الطفل لاكتساب المهارات التي لديه عجز فيها ما يساعد على دمجه بالمجتمع والمدرسة. ودعت د. علا الاكاديميين والباحثين إلى إجراء الابحاث العلمية التجريبية التطبيقية لاستحداث برامج خاصة للمجتمع لتطوير الخدمات المقدمة لذوي التوحد، وربط المقررات الجامعية في مجال التوحد بالواقع عن طريق وضع خطط استراتيجية لتدريب طالبات الجامعة الفعال، مشيرة إلى أن ذلك ما تسعى إليه جامعة الأميرة نورة من خلال الاهتمام بمخرجات الاقسام وبمسار التوحد في قسم التربية الخاصة. وأوضحت أن التوحد هو اضطراب نمائي يصيب الاطفال في السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويعاني الاطفال المصابون باضطراب التوحد ثلاث مشكلات اساسية هي (نقص-عجز في التواصل اللفظي وغير اللفظي - نقص - عجز في التفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية). وقدمت د. علا عدداً من النصائح، التي وصفتها بأنها "مفاتيح ذهبية في تطوير الطفل"، مشيرة إلى التدخل المبكر، وقالت إن الكثير من الدراسات التجريبية التطبيقية أثبتت أنه كلما حصل الطفل التوحدي على التدخل المبكر في وقت مبكر يكون تطوره مبكرا ما يساعد على الدمج المبكر وتطوير قدراته، كما أكدت ضرورة أن يرفع الاهالي والاخصائيون وافراد المجتمع سقف التوقعات من الطفل التوحدي وتغيير الاتجاهات السلبية عن ذوي التوحد ونشر التوعية. وأكدت أن التعليم بمحاكاة الأقران من الطرق ذات الفعالية العالية والسريعة في الدمج مقارنة بالطرق الأخرى بالإضافة لدمج الطفل في العائلة والمجتمع. ولفتت إلى أهمية بناء خطط تربوية فعالة (فردية) لأن لكل طفل توحدي احتياجات ونقاط قوة ونقاط ضعف مختلفة ما يتطلب خططا مختلفة للخدمات المناسبة وطرق التعليم والتعزيز.