أشارت رئيسة قسم التربية الخاصة في كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة علا أبو سكر خلال إطلاق برنامج فعالية «شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل»، الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد، إلى أن وجود بعض ذوي التوحد بمراكز رعاية خارج المملكة يعود لسعي الأهالي لتوفير حياة كريمة لأبنائهم بسبب عدم وجود مراكز لشباب التوحد، وهو ما يدق ناقوس الخطر، ويضع الأهل بين خيارين أحلاهما مر، إما خدمات ولكن من دون وجودهم حوله كأسرة، أو أسرة حوله وفقر في الخدمات. وأضافت: «إن انعدام مثل هذه الخدمات يجعلنا بحاجة ملحة للبدء بتضافر الجهود والعمل على إيجاد حلول قريبة المدى وسريعة لتطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وتوظيفها بما يساعدهم ليصبحوا أفراداً منتجين بدلاً من متلقين للمساعدات المادية فقط، ومن هنا أطلقنا فعاليتنا بكل فخر كأول قسم وفعالية بالمملكة تهتم بهذه الفئة، وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني، التي تنص على تمكين ذوي الإعاقة وتأهيلهم». وبينت أنه تم إعداد برنامج الفعالية بأهداف محددة وواضحة بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتزويد الجهات المختصة بها، والخروج بمشاريع إنشاء مراكز متخصصة للبالغين من ذوي التوحد والاستثمار في التربية الخاصة، مشيرة إلى أنه تم إعداد برنامج من 3 محاور: الأول افتتاحية تسلط الضوء على أهمية الاهتمام بفئة شباب التوحد ضمت العديد من كبار الشخصيات والمتخصصين، والمستثمرين، والأهالي، والطالبات من جميع التخصصات، وأفراد المجتمع. ويشمل المحور الثاني الاستثمار في التربية الخاصة، إذ تم التخطيط لكرنفال ضخم والتبرع بجزء منه لمبادرة بيت الشباب بجمعية أسر التوحد الخيرية. فيما يتمثل المحور الثالث في إقامة 14 محاضرة متخصصة لمتخصصين في مجالات تربوية وطبية تضم استشاريين نفسيين لمرحلة البلوغ ومراهقة الشباب التوحديين، ومتخصصين تربويين في تدريب وتأهيل شباب التوحد. فضلاً عن مشاركة طبيبة أسنان كرست لمدة يوم كامل لاستقبال فئة التوحد، وممرضة متخصصة في الرعاية الصحية لشباب التوحد، إلى جانب أفضل الممارسات التطبيقية لمعلم قام بتدريب شابين توحديين، وكذلك عرض تجربة أم لشابين توحديين تمثل نموذج لرعاية شباب التوحد في الفترة المسائية، ومتخصص في إدارة مؤسسات التربية الخاصة ونقل تجارب عالمية لخدمات شباب التوحد. ويأتي هذا الاهتمام معززاً لدور الجامعة وجهودها لتقديم الدعم وتطوير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وتسليط الضوء على كل فئة منهم بشكل خاص، كفئة «الشباب من ذوي التوحد»، التي خصصت لهم هذه الفعالية. يذكر أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تولي الاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وسباقة لإعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف المجتمع بقضاياهم.