أطلقت الجمعية السعودية للتوحد أمس، مهرجان حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ال13 للتوعية باضطراب التوحد، بعنوان «لنتحد من أجلهم» بدعم من الشركة السعودية للكهرباء في حديقة البجيري في الدرعية. واشتملت الحملة على ماراثون السعودية للكهرباء لرياضة الدرجات، وأركان التوعية والاستشارات، وركن التركيب والألعاب الحركية والرسم. وأوضح المدير العام للجمعية السعودية للتوحد الدكتور طلعت الوزنة، أن الحملة هذه تعد الحملة ال13 للتوحد، وتأتي في شهر نيسان (أبريل) من كل عام، وتهدف إلى توعية المجتمع، بهذا الاضطراب السلوكي غير معروف السبب، مشيراً إلى أن التوعية كلما كانت مبكرة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل كلما استطعنا تقديم برامج التدخل المبكر. وأشار إلى أن الحملة هذا العام، تضم فعاليات عدة تستهدف الأسرة وتعطي فكرة عن التوحد، منها أركان الاستشارة الطبية، وبرامج ترفيهية وألعاب وشخصيات وبعض الفولكلوريات، ومسيرة 200 دراجة داخل الدرعية وتوزيع كتيبات توعوية. وعبر عن شكره للهيئة العليا لتطوير الرياض، والشركة السعودية للكهرباء، ومحافظ محافظة الدرعية، على ما بذلوه من جهد لإقامة هذا المهرجان، كما شكر وسائل الإعلام على تسليط الضوء على التوحد. ولفت مدير المسؤولية الاجتماعية في الشركة السعودية للكهرباء ثامر السديري النظر من جهته إلى أن برامج المسؤولية الاجتماعية في الشركة متنوعة، إذ دعمت 200 جمعية في مختلف المجالات والمشاريع التنموية بصفة عامة، إضافة إلى مبادرة مجموعة «دراجتي»، التي تهدف إلى مشاركة أطفال التوحد وتعزيز ثقافة التوعية وهي مبادرة الشركة السعودية بالتعاون مع الجمعية السعودية للتوحد، والهيئة العليا لتطوير الرياض، معرباً عن شكره لجميع المشاركين في الماراثون والمهرجان. وفي ختام المهرجان كرم الدكتور طلعت الوزنة، المشاركين بدروع تذكارية، كما كرمت الشركة المشاركين في الفعاليات الأخرى. وعلى صعيد متصل وبرعاية حرم أمير الرياض الأميرة نورة آل سعود، وتزامناً مع اليوم العالمي للتوحد، تفعل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة في قسم التربية الخاصة في كلية التربية، وبالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية، اليوم العالمي للتوحد بشعار (شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل)، إذ تم تنظيم برنامج متكامل بأهداف تخدم شباب التوحد على المدى القريب والبعيد، وستكون الافتتاحية وتدشين الكرنفال المصاحب في ال27 من أبريل الجاري من الساعة ال12 والنصف مساءً، في قاعة المؤتمرات في مقر الجامعة. ويأتي ذلك داعماً لتوجهات الجامعة للسمو بدورها نحو فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية والتنموية التي تحملها على عاتقها تجاههم، والاستمرار بمواصلة الجهود لتطوير الخدمات المقدمة لهم، والاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بهم، وإعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف المجتمع بقضاياهم وكيفية التعامل معهم. وبينت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة علا أبوسكر، أن الهدف الرئيس لهذه الفعالية هو تسليط الضوء على فئة مهمة جداً من ذوي التوحد وهم «الشباب من ذوي التوحد»، إذ لم تجد هذه الفئة الاهتمام الكافي من الرعاية والاهتمام مقارنة بذوي التوحد في المراحل الأخرى، منوهة إلى أنه من منطلق الاهتمام العالمي بهذه المرحلة، وإيماناً بأن هذه الفئة ثروة للوطن إن تم توظيف قدراتهم المميزة بما يخدم البلد مما يتوافق ورؤية المملكة 2030، وتحويل ذوي التوحد من مجرد متلقين للخدمة لمنتجين ذوي استقلالية من طريق تدريبهم تمهيداً لتوظيفهم، فما زلنا نحتاج إلى العمل المكثف مع هذه الفئة، والبدء فعلياً بوضع إجراءات وإقامة مشاريع تختص بالبالغين منهم من طريق تأهيلهم وتطوير نقاط قوتهم وتعزيزها، وتنمية قدراتهم، وتذليل المعوقات لهم، والتنسيق مع الجهات المختلفة لإنشاء مراكز لشباب التوحد، والتي تعمل بين الشباب التوحديين والقطاعات الأخرى والتي تحاكي المعايير العالمية من تدريب الشاب التوحدي، وتوفير فرص وظيفية تناسب قدراته ومتابعتهم لضمان نجاحهم، مما يؤثر بلا شك على حياتهم الصحية والنفسية ونوعية الحياة التي نطمح أن يعيشونها، إضافة إلى القسمة الاقتصادية التي سيكتسبها المجتمع من طريق تقليل الدعم، ورفع نسبة الاستقلالية لهم ولأسرهم وتحقيق الرضا لهم.