أقام صالون الخيّال الأدبي أُمسيته الخامسة وذلك بمناسبة احتفاليّة المنتدى بتدشين وإهداء الرواية (شظايا شوق - ل صالح السويّد) في منزل صاحب الصالون وقد تشرّفت بإدارة هذه الأمسية وتحدث عدد من الأدباء والمثقفين في هذه الأُمسية عن الرواية كُلٌّ من معالي الشاعر والأديب : د إبراهيم العواجي الشاعر والأديب : أ. سعدالغريبي الشاعر والناقد : أ. عبد السلام فريج الأستاذ : أحمد السماري وذلك مساء يوم الجمعة 17- مارس – 2017م في يوم الجمعة الأخير من معرض الرياض الدولي للكتاب حيث تشرف المنتدى بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين والشعراء ومنهم: الوجيه أ. منصور أبالخيل عضو مجلس شورى سابق المؤرخ د. محمد آل زلفة عضو مجلس شورى سابق والفنان التشكيلي أ. فهد الربيق معالي الدكتور الشاعر إبراهيم العواجي تحدث في البدء عن أهمية العمل الروائي المقدم والذي أثار الاهتمام بما تضمنه من سردٍ وحبكةٍ فنية أجاد فيها الروائي تفاصيل روايته وفصولها المتعددة ثم تحدث الكاتب أحمد السماري في ورقته عن الرواية فقال: هي رواية رومانسية من قصص الحب والعشق، تركز على العلاقات الاجتماعية السائدة بين الرجل والمرأة، وأسمى المشاعر التي قد تجمع بينهما أو أقسى ما يفرق بينهما إلى درجة العدم . يعتقد بعض النقاد إلى أن الهدف من الرواية الرومانسية هي تقديم شيء من التسلية والمتعة للقارئ، ولكن هذا الرأي خاطئ في رأيي ، إذ إن هذه الرواية تقدم قضايا مهمة في المجتمع، حيث تناقش العلاقة الاجتماعية التي تربط بين الرجل والمرأة والتي تؤثر تأثيراً كبيراً على المجتمع ككل، وعلى العلاقات السائدة في ظل هذا المجتمع. نتقسم الرواية إلى مرحلتين الأولى مرحلة الأعجاب وتتطور الحب والعشق والشوق بين شوق (مريم) بطلت الرواية وعادل (كابتن طيار) وتصل بهما إلى قمة الانصهار والسعادة أثناء فترة شهر العسل التي قضوها على متن الباخرة السياحية المتنقلة بين المدن الأوربية الساحرة. وأستطاع الكاتب أن يرسم سرداً دراماتكياً للقصة بعمل انعطاف حاد في مجرى الأحداث بظهور الزوج السابق لشوق بوثيقة تثبت أنها لاتزال على ذمته, وتبدأ المرحلة الثانية.. الدرامية في الرواية متدرجة في النزول والتشظي لشوق (مريم), تبدأ من تخلي الزوج الجديد (عادل) عنها مقابل دراهم معدودة من الزوج السابق ( الثري) ثم محاولة فاشلة لأحياء حياة زوجية فاشلة إلى اكتشاف أصابتها بمرض خبيث وصراعها معه وفترة العلاج القاسية .. إلى صدمتها القاتلة بخيانة أقرب صديقاتها (هيفاء) بزواجها من زوجها أثنا فترة مرضها . وأتبعه والشاعر سعد الغريبي في ورقته بالقول: عودنا الأستاذ صالح السويد أن تكون إحدى جلسات صالونه الأدبي العامر متزامنة مع إقامة معرض الرياض وهو توقيت مناسب للقاء كوكبة من الأدباء والمثقفين من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي لمزيد من التعارف والتآلف فضلاً عز مناقشة الموضوع الرئيس لندوة الصالون والتي كانت هذه المرة مخصصة لمناقشة رواية الأستاذ صالح الجديدة (شظايا شوق) وإهداؤها موقعة لحضور الصالون. ولم تقتصر الجلسة على مناقشة الرواية فقد خصص ما تبقى من وقت الأمسية للالقاء الشعري وقد شارك العديد من الشعراء بإبداعاتهم المنوعة مما أضفى على الأمسية مزيداً من التنوع والثراء.. أما الشاعر والأديب عبدالسلام الفريج من سوريا الشقيقة فقدم قراءةً عميقة وذات لون متميّز في الرؤية فقال: عن «شظايا الشوق»: رواية بدأها أديبنا بشوق تلك المرأة المتنكرة الباحثة عن قلبها في المجهول مذكراً بأدب المراسلات التي أعادتنا إلى رسائل مي وجبران في سردية مستطابة ثم أبحر بنا كقبطان متمرس في رحلة عشق جنوني متمرد انتقل فيه إلى أدب الرحلات في سرد وصفي مزج فيه التاريخ بالجغرافية نقل القارئ من خلاله إلى بلاد ومدن ومعالم ربما خفيت على الكثيرين من القراء عرفهم فيها على تلك الأنحاء المتباعدة من هذه الأرض دون عناء .. إن من يتعمق في قراءة الرواية بتركيز الحالم يرى أن هذا الكاتب المغامر قد أخذه في رحلة شيقة وهو في مكانه لم يغادر. لقد اختصر كثيراً في الرواية معتمداً على الحالة السردية السريعة على حساب نقاط مفصلية ربما كان التعمق فيها بشكل أكبر سيعطيها توهجاً أكثر لتقترب من تنقلات دان براون . خلجات وعاطفة السويد كانت واضحة جلية في الفصلين الأخيرين من الرواية حيث حكم على مريم بالموت في مرض عضال وحادث فجائي كما أفقدها صديقة عمرها المقربة كعمل انتقامي قدري بينما ترك سلطان بلا عقاب مما يؤدي للعودة إلى مفاهيم المرورث الاجتماعي في عالمنا الذكوري . الرواية شيقة يجبرك فيها الكاتب على متابعة القراءة حتى النهاية بدافع فضولي ليفاجئك بنهاية غير متوقعة . أدب ملتزم أنيق يتحدث عن شريحة من المجتمع لا بد من التعرف إليها من خلال هكذا روايات تثري المكتبة العربية والقارئ العربي أيضاً. وقد توالت بعد ذلك قراءات ورؤىً وانطباعات عن الأمسية وما دار فيها. كان من أبرزها القاص على الوباري من الأحساء حيث قال: أولاً أتقدم بالشكر والتقدير إلى الشاعر والروائي صالح السويد على روايته شطايا الشوق . كانت أمسية أدبية تزينت بشخصيات متميزة في الشعر والأدب والنقد الأدبي ، أمسية أدبية تألق فيها مدير الجلسة الشاعر الكبير أحمد مجثل الغامدي فقد أثبت بحق بأن له أسلوباً سحرياً في التقديم وله اطلاع بالشعر وسرعة بديهة تجذب الحاضرين . قدم الشاعر أحمد الغامدي نبذة عن رواية شظايا الشوق في مقدمة جميلة شاعرية تتخللها أبيات شعر للشاعر المقدم وشعر عربي. استهل الشاعر المقدم أحمد الغامدي الأمسية بعزف على الكلمات وأسلوب تشويقي في جذب الحضور والإصغاء لما سيقوله. من خلال ما استمعت من نقد أدبي لرواية شظايا الشوق للأديب صالح السويد نجد أنفسنا في حالة شوق وعشق امتازت حبكتها بالتشويق وطرح إشكاليات العشق في صراع اجتماعي يحكمه العادات والتقاليد. بدأ تقييم الرواية من الشاعر الكبير الدكتور إبراهيم العواجي الذي أثبت باطلالته على الرواية أنه قارئ نهم يحب الأدب ويعشق الشعر والرواية وله اطلاع واسع بالرواية السعودية والعربية والعالمية. تألق الأستاذ الشاعر أحمد السياريمن فقدم عرضاً نقدياً للرواية، فقد بدأ النقد بتسجيل إعجابه بالرواية وأثنى عليها بأنها نقلة نوعية بالرواية السعودية. أعقبه في التقييم الشاعر عبدالسلام الفريج فأثبت أنه يحمل ثقافة أدبية واسعة وإلمام بالمفردات والمعاني واطلاع بالبيئة العربية الأدبية . انتهى النقد للرواية بالشاعر الأستاذ سعد الغريبي الذي نظر إلى الرواية من زاوية مختلفة ليستفيد منها كاتب الرواية فاستخدم نقداً تفكيكيا فحص فيها المفردات والمعاني ومن خبرته الأدبية قدم بعض النقاط المفيدة التي ممكن لو عدلت لأصبحت رواية مكتملة المعاني . في نهاية الأمسية النقدية شنفوا آذاننا شعراء كبار بأشعارهم الجميلة والرائعة . فحقاً كانت أمسية أدبية راقية أبطالها شعراء وأدباء ومتذوقو شعر ، تشرفت بالحضور مع هذه الكوكبة الأدبية المتميزة واستفدت منهم . شكراً للأستاذ صالح السويد على دعوته الكريمة. الشاعر الكويتي صالح الحربي قال : للأمانة كانت أمسية رائعة بضيافة القدير صالح السويّد .. جمعت كوكبة رائعة من أهل الأدب والشعر والفن التشكيلي .. وأمتعونا المشاركون بالندوة بقراءاتهم النقدية والأنطباعية لرواية شظايا شوق لصالح السويّد؛ كما أمتعونا الشعراء بقصائدهم المفعمة بالجمال.. وتشرفت بكوني أحد المشاركين بهذه الأمسية .. شاكراً لصاحب الدعوة دعوته ومتمنياً له كل توفيق ونجاح.. الفنان التشكيلي فهد الربيق تحدث قائلاً: حين تقرأ الرواية تشعر بصورة درامية تسبقك ؟ يجب عليك أن تمعن صيغة طرح الصورة الدرامية من حال إلى حال نعم نقلة درامية لم يمعن فيها إلاااا النخبة من مُمَارسي قرآة الدراما في الرواية هي إعلان حالة سينمائية تنقلك إلى عوالم باختلاف فصوله هي إِيقاعات لحاضر وماضٍ وصور تراجيدية تختلف فيها الصور بقدر القارئ ومدى إمعانه يسبح الروائي بعين اصطياد الشباك لمواقع الحدث كحالة سينمائية تختلف حلقاتها وترسم مخيلة في أسبقية القبض على اللحظة فتوح يمنةٌ وشملة في فصول حلقاتها ستضطر للقراءة مرة أُخرى لتتمكن في بقية سردها واتبعه الشاعر والأديب السوري عبدالمجيد الفريج بقوله: بمزيد من البهجة تلقيت دعوة الوجيه الأستاذ صالح السويد لحضور مناقشة وقراءة وإهداء روايته الأخيرة «ضفاف شوق» حضرت وقد عج الصالون عنده بكبار الأدباء والباحثين مثل سعادة الدكتور إبراهيم العواجي والباحث المؤرخ د. محمد آل زلفة وقراءت كل من الأدباء عبدالسلام الفريج وسعد الغريبي وأحمد السماري والذي قدمهم بشاعرية فذة عريف الحفل الأستاذ الشاعر والإعلامي أحمد آل مجثل الغامدي .. المثقف غازي الحارثي قال: في ليلة من ليالي الأدب ازدان صالون الروائي والشاعر الكبير صالح السويد بنخبة أهل الفكر والثقافة والأدب .. وعلى أنغام رواية شظايا الشوق عاش الحضور أجمل أغنيات العشق وترانيم الوله بين لهب المال وجمال المرأة. ولد عشق في ذاكرة. الأديب الأريب صالح لينقلها حروف عشق آسر ..الأديب والشاعر الأستاذ صالح جمع بين الشعر وخيالاته والنثر والرواية وحبكتها الدرامية ..انطلق شاعرنا من موروثة الشعري ليحلق بنا في سماء الأدب والرواية .. تناقل النقاد من الحضور الرواية من جوانب عديدة .. أعطت للأستاذ صالح جواز العبور الأبدي في التأليف الأدبي بشقيه النثري والشعري .. الشاعر فايز الأمس (السفياني) قال : كان لي شرف المشاركة في أمسية صالون قلم الخيال ومن جمال الطالع أن تكون رواية شظايا الشوق للأديب صالح السويد عروساً يزفها ثلاثة من الأدباء تنوع عزفهم بين الشاعرية والتذوق والنقد الفني. ثم توالت الأهازيج تحلق منتشية يطلقها الشعراء باختلاف مناهلهم . لتكون تلك الأزمسية صاخبة بالإبداع مبتهجة بمن حضر وعلى رأس حضورها الأديب والشاعر سعادة الدكتور إبراهيم العواجي ومجموعة من الشعراء والأدباء الأعلام وحيت بإدارة الأستاذ أحمد آل مجثل كموسيقار أدار العزف بكل اقتدار فكانت أمسية نقشت نكهتها في ذاكرة الحاضرين. الأديب/ نبيل عبدالسلام خياط عضو مجلس إدارة نادي مكة الثقافي سابقاً كان حاضراً وقال: مساء الجمال .. والخلق الرفيع أيها الأدباء فكم كانت سعادتي كبيرة حينما تشرفت بالحضور إلى صالونكم الأدبي الراقي الخيّال ، كان اللقاء عامراً بالود والمحبة والإخاء معكم وبضيوفكم الأعزاء أصحاب قيمة أدبية وفكرية وثقافية سررت بالتعرف عليهم