(مذهلة) لم يكن مجرد عنوان أغنية مبدعة لشاعر فذّ، بل كانت ليلة شعر ممتعة طار من خلالها شاعر الكلمة المجنحة والعبارة العذبة بجميع حضور قاعة المؤتمرات ب(جامعة الأميرة نورة)، حيث حلَّق (الكابتن) صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز بجمهوره المحب إلى آفاقه وسماء الإبداع وفضاء الشعر، فقد كان الموعد مع رحلة الكلمة وصدق الإحساس وتداعي القصائد العذبة. وكم كانت الفرحة كبيرة والاستقبال حارا واللقاء شيقا بين الأمير ومحبيه، وقد امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور الذين كان في مقدمتهم أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وجمهور أتى لأجل الشاعر والشعر، فكان تفاعله هو الحائط الرابع للمسرح الذي امتلأ بالشعر النقي الثمين. وقد بدأ المبدع دائما الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد بما يطيب أن تكون فواتحه من القصيد، حيث كانت القصيدة الأولى تتغنى بسجايا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم والعزم والشهامة والاستقامة -حفظه الله-: ولأن لقائدنا العظيم مكانته ومحبته العظيمة في قلوب شعبه فقد كان تفاعل الحضور لا يقل روعة عن القصيدة، وقد لا أبالغ إذا قلت إن التصفيق والحماس كان مصاحباً لكل بيت لم لا؟ والقصيدة في القامة والشهامة الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -. وقد اتبع الشاعر رائعته الأولى برائعة لا تقل جمالاً كتبها بسمو سيدي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز -حفظه الله-: وفي رائعة مدهشة أخرى سبكا ومعنى وإبداعا كتبها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع -حفظه الله- انطلق بقصيدته الثالثة حيث قال: ثم تلاها بقصيد الأربعين والتي لاقت حماسا من الحضور: ثم توالت القصائد التي تتحدث عن أغراض ومواقف متعددة منها: أنا مدري وش إحساسك ومدري وش تظنيني أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوّان أنا أخطيت ما انكر ولافيه عذر يكفيني سِوا اني احبك حيل واني دايما إِنسان انا ادري بمدى جرحك وادري الحظ جافيني يطول الوقت ما أخطي وإذا أخطيت كل شي بان انا شفت الزهر مايل وظنيته يناديني قطفته.. يوم ضميته.. لقيته للأسف ذبلان عرفت انك زهر عمري عرفت انك بساتيني وقد كان من بين قصائد الأمسية القصائد التالية: تطرف، قصة، إلا أنت، مذهلة، خيوط الذهب، ثلاث حروف، نصف الفراق، العادة جرت، صدّق أو لا تصدّق، تسرق الشمس، سبعة أعوام، ومن قصائد الأمسية هذه الرائعة: واختتمت الأمسية بالجمال الذي بُدئت به وخرج الجميع منها بإحساس مفعم بالسعادة والارتواء بما لذ وطاب من بستان شعر ونفس الأمير عبد الرحمن بن مساعد. لقطات من الأمسية: * تفاعل الجمهور مع تأثر فارس الأمسية وهو يلقي مرثيته بوالده رحمه الله. * كان صوت ابنة الشاعر الأميرة سارة صادقا وعذبا وهي تناديه بحب (أحبك يا بابا) ورده حالا وبأبوة (وأنا أحبك). * شكر الأمير شركة تايم وجهود أميرة الطويل في إنجاح الأمسية. * كان لجهد الأستاذين عبد الله حمير القحطاني، ومعجب آل مهدي في القاعة اثر كبير أضفي على الأمسية طابعا جميلا من التنظيم والاهتمام.