ندَّد مسؤول فلسطيني أمس الجمعة بشدة بقرار إسرائيل اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير «منظمة إرهابية»، معتبرًا أنه «إعلان قضاء على الوجود الفلسطيني». وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صحفي إن القرار الإسرائيلي المذكور «مرفوض ويعد إعلانًا رسميًّا بالقضاء على الوجود الفلسطيني من خلال القضاء على ممثله الشرعي الوحيد ومؤسساته». وحذَّر عريقات من تبعات «الإعلان الأحادي غير القانوني لحظر الصندوق القومي وآثاره على المستوى الشعبي والرسمي والدولي»، داعيًا إلى تحرُّك دولي عاجل من أجل «لجم تمادي إسرائيل ومحاولاتها لإقصاء الشعب الفلسطيني ومؤسساته». وقال: «إن الاحتلال وممارسات التطهير العرقي التي يقودها يوميًّا بحق أرضنا وشعبنا هو مصدر الإرهاب الذي يجب اجتثاثه». وأضاف بأن حكومة إسرائيل «تشن حملة منظمة، تستهدف الوجود الفلسطيني على مستويَيْن متوازيَيْن، وهي تتحمل المسؤولية الأولى عن انفجار المنطقة». واعتبر عريقات أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو «إعادة الصراع إلى ما قبل إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير (عام 1993)، في الوقت الذي تبذل فيه الدول جهودًا حثيثة لإحياء العملية السياسية». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد أعلن أمس الصندوق الوطني الفلسطيني «منظمة إرهابية بسبب الدعم الذي يقدمه هذا الصندوق لعناصر تمارس نشاطات إرهابية ضد إسرائيل». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه عقب هذا الإعلان «ستتخذ السلطات الإسرائيلية الإجراءات اللازمة داخل البلاد وخارجها لمصادرة أملاك وأموال تابعة لهذا الصندوق». من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القضية الفلسطينية هي من الأولويات الأولى لمصر والأردن، ونعمل مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس «أبو مازن» للوصول إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة، وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير شكري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في ختام جلسة المباحثات التي عُقدت بينهما الخميس بقصر التحرير.