كد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في خطاب أمس السبت أن التزام الولاياتالمتحدة داخل حلف شمال الأطلسي «ثابت». وقال أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، بهدف طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة القلقين إزاء تصريحات الرئيس دونالد ترامب إن «الرئيس طلب مني أن أكون هنا اليوم لنقل هذه الرسالة التي تفيد بأن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة الحلف الأطلسي، وأننا ثابتون في التزامنا حياله». وأكد بنس الذي يتحدث للمرة الأولى أمام النخبة السياسية والعسكرية العالمية مرارًا في خطاب استغرق 20 دقيقة أنه يتكلم باسم الرئيس الأمريكي. وأضاف «سوف نكون دائمًا أكبر حليف لكم». مشيرًا إلى القيم المشتركة، مثل «الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون» التي تربط بين الولاياتالمتحدة وشركائها الأوروبيين. لكن بنس جدد بقوة مطالب الولاياتالمتحدة بالتزام مالي أكبر من جانب الشركاء في حلف شمال الأطلسي. وقال في هذا السياق: «يستدعي الدفاع الأوروبي التزامنا بقدر التزامكم. وعود المشاركة في الأعباء لم يتم الإيفاء بها منذ فترة طويلة جدًّا». وأضاف «يتوقع الرئيس ترامب من حلفائه الالتزام بكلامهم. حان الوقت لبذل المزيد من الجهود» من حيث الإنفاق العسكري. ومطلب واشنطن أن ينفق الأوروبيون على الدفاع وفقًا لإمكانياتهم المادية قديم، لكن ترامب هدد مرارًا بالانسحاب من التحالف إذا كانت الدول الأعضاء لا تحترم التزاماتها. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد أعلنت قبل بنس خلال افتتاح جلسات المؤتمر «سنبذل كل جهد. ألمانيا تعرف مسؤولياتها». من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لولا الولاياتالمتحدة لكانت أوروبا مكلفة بتحمل أكثر من طاقتها في الحرب على الإرهاب. وقالت ميركل أمس السبت في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن: «نحن في حاجة إلى القوة العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية». ورأت ميركل أن إشراك دول إسلامية معينة في هذه الحرب يعد بالنسبة لها على الدرجة نفسها من أهمية مشاركة الولاياتالمتحدة. وتابعت ميركل بأنه يجب أن يكون واضحًا أن الإسلام ليس مصدرًا للإرهاب، بل الإسلام تم تفسيره على نحو خاطئ. وعقدت ميركل خلال المؤتمر لقاء مع مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي. وهذه هي أول مقابلة لميركل مع أحد ممثلي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.