قال وزير الخارجية عادل الجبير عقب لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون امس الخميس في العاصمة الألمانية بون: إنه متفائل بشأن التغلب على «التحديات الكثيرة» في الشرق الأوسط، وإنه يتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبسؤاله عما إذا كانت إدارة ترامب تتراجع عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال الجبير: «نتطلع للعمل مع إدارة ترامب في كل قضايا المنطقة». وبدأ «تيلرسون» امس خطواته الأولى في الدبلوماسية من ألمانيا، بمشاركته في اجتماع وزاري لمجموعة العشرين، حيث يأمل شركاؤه أن يوضّح لهم ما يعنيه شعار «أمريكا أولاً» بالنسبة لباقي العالم. ويأتي هذا الاجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي يعقد ببون ويستمر يومين، في مرحلة سياسية دبلوماسية مهمة يتوجه فيها عدد من كبار مسؤولي إدارة دونالد ترامب إلى أوروبا سعيا لطمأنة الحلفاء القلقين. وبدأت هذه المرحلة الأربعاء مع اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، حض فيه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حلفاء واشنطن على زيادة إنفاقهم العسكري وإلا فإن بلاده «ستخفض التزامها» تجاه الحلف. وستتواصل في نهاية الاسبوع مع مشاركة نائب الرئيس مايك بنس في مؤتمر ميونيخ للأمن، الملتقى السنوي المهم في ألمانيا لكبار مسؤولي الدفاع من العالم. وكان وزير الخارجية الأمريكي مقلا جدا في تصريحاته منذ تولي مهامه، تاركا للبيت الأبيض أن يرسم الخط الدبلوماسي الجديد للبلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا معلقة على اجتماع وزيري خارجية أمريكاوروسيا: «سنناقش بالطبع (أوكرانيا) ومسائل مهمة أخرى مثل العلاقات الثنائية، التي وصلت الى طريق مسدود مع الادارة الامريكية السابقة». إلا أن موسكو قلقة. فبعدما دعا خلال حملته الانتخابية إلى التقارب مع موسكو، طالب ترامب هذا الأسبوع بإعادة القرم إلى أوكرانيا، بعدما ضمتها روسيا، ما أثار مخاوف السلطات الروسية، التي كانت تأمل أن ترفع واشنطن سريعا العقوبات المفروضة عليها على خلفية هذا الملف. كما التقى تيلرسون لأول مرة في بون بنظيره الصيني. وأعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله بأن يصدر اجتماع مجموعة العشرين «إشارات إيجابية لدعم النهج التعددي» على الصعيد العالمي. ويتقاسم معظم المشاركين في اجتماع مجموعة العشرين المخاوف ذاتها حيال شعار «أمريكا أولا»، الذي يتبعه الرئيس الأمريكي.