علن الجيش التركي أمس الأحد أن قواته تمكنت من قتل 33 من عناصر تنظيم داعش في شمال سوريا، في إطار العمليات التي تقودها أنقرة في المنطقة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيان صادر عن رئاسة الأركان أنه تم قصف 259 هدفاً للتنظيم في إطار العمليات التي جرت على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضحت أن المدافع التركية قصفت 220 هدفاً للتنظيم، بينما شنت المقاتلات غارات على 39 هدفاً للتنظيم في منطقة الباب وقرية بزاعة التابعة لها. وأسفر القصف عن تدمير مقار وسيارات مفخخة وملاجئ ومخازن أسلحة يستخدمها التنظيم. من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد بأن تنظيم داعش استعاد بلدة بزاعة الواقعة إلى الشرق من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد ساعات من سيطرة قوات تركية وقوات مدعومة منها عليها. وأوضح المرصد أن التنظيم شن «هجوماً معاكساً»، حيث فجر عربة مفخخة في البلدة، وتبع التفجير هجوم من عناصر «انغماسية» من مقاتلي التنظيم، تمكنوا على أثرها من استعادة السيطرة على البلدة. وتعد البلدة البوابة التي ستتيح للقوات المدعومة من تركيا التقدم نحو مدينة الباب. وذكر المرصد أن عدداً من القوات قتلوا وأصيبوا في تفجير المفخخة وفي الكمائن التي نصبها التنظيم. في سياقٍ آخر، أعرب وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عن ارتياح موسكو لما خلُصت إليه مفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية، مؤكداً أنها مثلت خطوة نوعية جديدة في رفد جهود التسوية السورية. ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس الأحد عنه القول: «ما ميز مفاوضات أستانة، هو جلوس ممثلي نظام الأسد والمعارضة المسلحة السوريين وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع السوري على طاولة واحدة، وذلك بعد نأي تام للمعارضة عن أي اتصال مع نظام الأسد وجميع العمليات المرتبطة بالتفاوض حول مستقبل سوريا». وأشار إلى أنه، ورغم تمسك الطرفين السوريين بمواقفهما المعروفة، إلا أنهما «أبديا استعدادهما للحوار عبر الوسطاء أولاً، وللاتصالات المباشرة كما يأمل الجميع لاحقا».