قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن أحد أبرز القياديين بتنظيم داعش في سوريا قتل على الأرجح في معركة عندما تصدى المتشددون لتقدم قوى سورية تدعمها الولاياتالمتحدة صوب سد استراتيجي في شمال سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن القائد الذي يعرف باسم أبو جندل قتل لدى محاولة مقاتلي التنظيم المتشدد إخراج قوات سوريا الديمقراطية من قرية جعبر بعد أن انتزعت السيطرة عليها من المتشددين أمس الأول الاثنين. وفشل الهجوم المضاد الذي شنه التنظيم الليلة الماضية. وتضم قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولاياتالمتحدة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، وقال عبد الرحمن إن القوات تقدمت لتصبح على مسافة خمسة كيلومترات من السد. وكان قد أعلن الجيش التركي أمس الثلاثاء تدمير 158 هدفا لتنظيم داعش في منطقة الباب بريف حلب شمالي سورية. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيان صادر عن القوات المسلحة التركية أن عنصرين من المعارضة المدعومة من تركيا قتلا وأصيب آخر، خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم أمس، فيما قتل 13 من داعش. وأوضح البيان أن من بين الأهداف المدمرة للتنظيم مخابئ ومواقع دفاعية وأسلحة وعربات. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزيري خارجية روسياوتركيا اتفقا خلال اتصال هاتفي امس الثلاثاء على السعي إلى وقف لإطلاق النار في سوريا والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى في أستانة عاصمة قازاخستان. وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال تأكيد «أهمية استكمال الاتفاق على معايير عملية لوقف الأعمال العسكرية (في سوريا) والتفرقة بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية والتحضيرات للاجتماع في أستانة.» وكان قد ذكر عضو بالهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية أن الهيئة التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين الحكومة السورية والمعارضة. وقال جورج صبرا عضو الهيئة «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع.» وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في أستانة بقازاخستان.