استقبل جناح الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي زائريه من المسؤولين والمثقفين وأطياف الشعب المصري والوفود السياسية وطلاب العلم من البلاد العربية والإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين. وأوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرّفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة أن الحضور اطلعوا على جهود الدولة السعودية -أعزها الله- في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، ولمسوا مدى التطور والارتقاء بالخدمات من خلال الأفلام والصور والإصدارات, وطريقة حياكة ثوب الكعبة المشرفة عن طريق عرض عملي يقدمه صُنّاع الكسوة من ذوي الخبرة في هذا المجال أمام الزوار مباشرةً. وأفاد بأن الزائرين أبدوا إعجابهم وتقديرهم لتلك الجهود العظيمة، وثمنوا مشاركة المملكة بالمعرض التي تأتي ضمن إطار التبادل الثقافي والتراثي وتوطيد العلاقات وتعزيز أواصر الأخوة ودعمها باللقاء والاتصال المباشر. وأكدوا أن الزيارة عمقت شعورهم بالحنين للديار المباركة، حيث الطمأنينة والروحانية التي تنبعث من مهبط الوحي ومهاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة المنورة، كما استقبل جناح المملكة بمعرض القاهرة للكتاب الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، وكان في استقباله دريبي الدريبي المشرف على إدارة الجناح ومدير الشئون الثقافية بالملحقية الثقافية بالقاهرة، وقد تجول الداعية داخل أروقة الجناح وتوقف عند اللوحة التذكارية الكبيرة الموجودة في البهو الداخلي التي تحمل عنوان «ماذا قال ملوك السعودية عن مصر»، معتبراً ذلك رسالة عميقة وكبيرة من الجناح السعودي الذي يعد سفيراً للمملكة داخل المعرض، مفادها أن العلاقات المصرية-السعودية علاقات خالدة وممتدة عبر التاريخ الطويل، كما زار الركن الخاص بنسج كسوة الكعبة ليشهد مراحل حياكتها وتطريزها وسط حضور كبير من جمهور من زائري الجناح، كما زار معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، حيث اطلع على المجسمات الموجودة بصالة العرض للمسجد الحرام والمسجد النبوي والتوسعات التي شهدها كل منهما في الآونة الأخيرة. واعتبر الداعية عمر خالد أن الجناح رسالة قوية ومعبرة عن ثقافة وحضارة المملكة العربية السعودية التي هي أساس أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم، لوجود الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، كما أكد خالد أن تنوع دور النشر السعودية وغزارة الإنتاج العلمي للجامعات بالمملكة يعكس مدى التطور الكبير الذي شهدته دور النشر السعودية، وبالتالي التطور الذي صاحب الكتاب السعودي الذي أصبح منتجاً رئيسياً في المعارض الثقافية الدولية كافة. وأوضح الداعية الإسلامي أنه اختار جناح المملكة ليكون مقصده الرئيسي داخل المعرض، مؤكداً أن المملكة تحتل في قلبه مكانة خاصة.