فاصلة : ((الضمير يساوي ألف شاهد)) -حكمة عالمية- من المؤسف أنه لا يوجد لدينا وعي باحترام خصوصية الآخرين والذي كشف عن هذه المسألة بشكل واضح استخدامنا لبرامج التواصل الاجتماعي والسناب شات. أصبحنا جميعا في موقع المصورين المحترفين، لكن للأسف لم نهتم أن نعرف أخلاقيات التصوير. في البلاد المحضرة المصور يكون بالأصل صحفيا لأن التصوير ليس مجرد التقاط الحدث بقدر ما هو جزء من تشكيل الرأي العام وتأثير الصور يتجاوز تأثير بعض النصوص. المصور «Ashley Gilbertson»: رغم أنه لا يعترف بأخذ موافقة من يصورهم تنفيذاً لأخلاقيات المهنة لكنه يفعل شيئا مشابها من خلاله يحترم خصوصيتهم إذ يقول «عندما أصور نادراً ما أطلب صوتياً موافقة الأطراف، في الغالب أقترب من الناس والكاميرا ظاهرة لهم وبقصد مني أنظر لهم في أعينهم، في تلك اللحظة أحصل على التصريح بالتصوير أو يُطلب مني المغادرة، وفي حالات عديدة، خصوصاً تلك التي تحتمل التأويل، أجلس وأتحدث مع الشخص لبرهة، أقدم نفسي وأشرح عملي له، بعدما يشعر الشخص بالقليل من القوة والوضوح يستطيع وقتها إخباري برغبته حول تصويري له». أما نحن فعن طريق كاميرا المحمول صار أي شخص في مناسبة عامة معرضا للتصوير دون أي مراعاة ليس فقط لخصوصية الشخص بل للاعتبارات الاجتماعية لدى المرأة والتي تمنعها من إظهار صورتها في وسائل الإعلام وهو حقها بلا شك. غريب جدا أن نعرف أننا مجتمع محافظ وأن صورنا كنساء ليست مثل صور الرجال في النشر وأن عددا محدود من النساء يظهرن في وسائل الإعلام ومع ذلك وفي المناسبات النسائية العامة وحيث يمنع التصوير تخترق بعض النساء الحاضرات الحاجز الاجتماعي لتقوم بتصوير النساء دون أخذ موافقتهن. أعود لأقول هو الوعي الذي يجعلنا ندرك أن احترامنا للآخرين منبعه احترامنا لذواتنا الذي يجعلنا نفكر في جدوى أي سلوك نقوم به يتعلق بالآخر مهما يكن.