بصراحة لم أشاهد من قبل مثل ما أشاهده حاليا في نادي الشباب الذي كان إلى وقت قريب الداعم الرئيس لمنتخباتنا الوطنية، فمن يصدق أن نادياً قدم لنا أفضل اللاعبين السعوديين يصل به الحال إلى الضياع، فلا أعضاء شرف داعمون ولا إدارة قادرة على الصمود أمام المطالب والمشاكل التي عصفت ولا زالت تعصف به حتى أصبح يترنح دون أعمدة تدعمه أو تساعده على الوقوف على قدميه. النادي موقوف عن كل شي محليا ودوليا واللاعبون بدون مرتبات والعاملون لأشهر بدون مستحقات وقرارات متضاربة وبيانات متناقضة فأين ذهبت الحقيقة وأين سارت الواقعية حتى رئيس النادي متذمر مما يمر به على المستوى الشخصي فحسابه موقوف وممنوع من السفر. أين ذهب رجال الشباب أين غادروا وهم من أملوا الجميع بأضخم المشاريع وأعلى البنايات باستغلال موقع النادي النموذجي والحيوي كيف لا وهو على شريان الرياض (طريق الملك فهد) أجيبوني يا ساده أين شباب أنور والعويران وأبناء عطيف والكلثم والرزقان والمعجل؟. كيف يحدث كل هذا لشيخ الأندية أحد أهم الأندية السعودية؟ لا أصدق ما يحدث ولا أي عاقل ومدرك يفهم الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها حالة النادي العريق ولكن مع كل هذا أن الأمر يوم بعد يوم يزداد سوءا ومع الأسف لا يوجد في الأفق بوادر أمل أو أي مؤشرات لحل ولو بعض ما يمر به النادي وإذا ما استمرت الأمور كما هي فقد نجد شيخ الأندية وأعرقها قد عاد للزمن القديم عندما هبط لمصاف الدرجة الأولى وهذا أمر قريب ومحتمل في ظل الجفاء والابتعاد والاكتفاء بشد الهمم والمناشدة والاتكالية عبر البرامج والمواقع والإعلام الرياضي والله المستعان في كل الأحوال. كأس الملك ديربيات مبكرة هذه طبيعة مباريات الكؤوس والقرعة وما ينتج منها فمباريات خروج المغلوب رغم إثارتها إلا أنها متعة مؤقتة تحرمك من الإثارة المستمرة وقد تشهد نهائي غير متوقع رغم أنه حق للجميع وقد تكون مسابقة كأس الملك هذا الموسم الأبرز من حيث اللقاءات المثيرة والتي ستجري مبكرا وفي دور ربع النهائي ومن خلالها سنفقد فرقا وأندية كبيرة كما فقدناها في دور ثمن النهائي فبعدما أصبح حتمياً لقاء الرائد والتعاون والاتفاق والفتح تجمع الجولة ديربي قوي ومنتظر بين قطبي العاصمة ديربي السعودية بين الهلال الذي وصل من خلال فريق الوحدة والنصر الذي يجب أن يصل ولكن عليه أن يتجاوز فريق النهضة مطلع الشهر القادم وإذا ما فاز سيكون الديربي المبكر قمة في الإثارة والمتعة بين فريق يريد أن يثأر لخروجه من كأس سمو ولي العهد وبين فريق يريد أن يثبت تفوقه ويواصل تميزه مع مدرب قد يكون الأفضل في الساحة ولكن كل هذا يجعلنا نستمتع قبل النهائي ونخسر أحد الفرق الكبيرة والجماهيرية والخوف في الطرف الآخر إذا ما تواصلت المفاجآت وخرج فريق الأهلي فسيكون نهائي أقل من المتوقع رغم أهمية المسابقة، فالمتعة الكروية والإثارة موجودة وأمنيتي أن تتواصل وتكون حتى النهائي المنتظر والذي سيكون كرنفالا وختاما برعاية أبوية يلتقي بها الوالد بأبنائه. نقاط للتأمل - إدارة الشباب تائهة ولا يمكن أن يعرف أي إنسان ماذا تريد وقد كشفت مشكلة حارس الفريق الخطاب الشبابي والمتناقضات الغريبة، ففي البداية أصدرت الإدارة بيان أنها لم تعد تعتمد على اللاعب ولا تضعه في بالها ثم بعد ذلك بيان تشجب تصرفه وغيابه وعدم التزامه بالتواجد وأداء التمارين وأخيرا بيان تذكر أنه لا يشرفها أن يكون من ضمن لاعبي فريقها أو أحد منسوبي ناديها بعد كل ذلك ماذا تريد الإدارة الشبابية بالضبط؟ سبق وأن ذكرت وفي أكثر من مناسبة أن الإدارة فكر وليس اجتهادا وحضورا وهذا ما تفتقده معظم إدارات الأندية إن لم تكن جميعها. - خرج الشباب من فريق وج وحمل الجميع المدرب المجتهد سامي الجابر المسئولية ولم يحملوا من تخلوا عن سامي وجعلوه يواجه جميع الزوابع لوحده، وبعد ذلك لحق به فريق الاتحاد بعدما فقد أهم أسلحته ولاعبيه المحترفين الأجانب ولكن يجب أن يذكر الجميع أنه خرج على يد الطائي (صائد الكبار) وليس بغريب فوزه وتأهله فالطائي فريق كبير وعريق حتى ولو طول بالغياب عن دوري المحترفين ولكن سيعود وقريبا فالكبير يقف حتى ولو انكسر. - ما يحدث في الرياضة السعودية وخاصة الإعلام الرياضي أمر محزن وغير لائق وكنت أتوقع أن يرتقي الإعلاميون والمسئولون من خلال تعاطيهم مع الأحداث وعدم رمي التهم دون دليل، وقد كشفت قضية الحارس القضية ولاعب الوسط البرازيلي العائد مجدداً مستوى التعاطي والحديث عن المشكلتين وكان الأحرى أن يترك الأمر لصاحب الشأن وإعطاء فرصة لهم ليعملوا ويقرروا وبعد ذلك يتم الحديث والنقاش حول ما اتخذ من قرارات أما أن يكون المشهد مفتوحا على مصراعيه وكل واحد يشخص ويقرر ويفند ويضرب أمثلة من مخيلته فهذا أمر غير جيد وليس حضاريا ولا يمت للمهنية بصلة. -انتقل اللاعب السعودي ناصر الشمراني إلى نادي العين الإماراتي وفي أول لقاء يشارك به خسر الفريق خسارة ثقيلة من أمام فريق الإمارات الإماراتي وبعدها يخسر اللقاء الثاني امام فريق الجزيرة الإماراتي ويستقيل مدرب الفريق زلاتكو وأصبح مصير الشمراني مقلقا وغير مستقر ولا نعرف ماذا سيكون وضعه مع المدرب الجديد وكأن به قد ندم على رحيله من فريقه الهلال ولو كان لابد أن انتقل إلى أحد الأندية السعودية مثل الاتحاد الذي أبدى رغبة في انتقاله وليس بنظام الإعارة ولكن كل شي قسمة ونصيب. خاتمة: نحن بحاجة لشجاعة الحذف، حذف التفاصيل، حذف الماضي، حذف الرسايل، حذف الأصوات، حذف الحنين، وحذف بعض الأشخاص أيضاً ..... وعلى الوعد والعهد دائما معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.