أكد نجم الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي وليد باخشوين ابن ال23 ربيعا أنه ساع بكل ما أوتي من قوة لإثبات ذاته على خارطة الفريق الأهلاوية في الموسم المقبل، بعد أن أغلق الموسم المنصرم بتواجد (حالم) في المحور الدفاعي، حتى بات أداة أساسية للفريق الأخضر في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ووجد الحرية الكاملة من مدربه (ياروليم) في تنفيذ بعض الواجبات الإضافية. باخشوين شاب جريء طموح، غير أنه خارج المستطيل قليل الكلام عفوي التعاطي، وخلال حوار «عكاظ» معه أجاب بصراحة، وخصوصا في مسألة تجديد عقده مع النادي، فماذا قال: • عكاظ تبارك لكم كأس الأبطال؟ • أشكركم وبالتأكيد تعي جماهير «الراقي» أن صحيفتكم تعاملت مع معطيات الأهلي في هذا الموسم بشفافية ووضوح، وأعطته حقه كاملا، ولم توارب شيئا من بعض السلب الذي كان عليه الفريق في أي وقت من الأوقات، فكنا نرى الأهلي بوجهه الصحيح بشكل دائم على صفحات «عكاظ». • كأس الأبطال جاء منصفا للأهلي في الموسم الحالي؟ • بالتأكيد، فقد كنا قريبين من الدوري، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وساعون إن شاء الله لتحقيق هذه البطولة الموسم المقبل. • لماذا اختلف الأهلي عن المواسم الماضية؟ • الأهلي اختلف كلية، ولا تنس أن الانسجام بدأ يسري في كل خطوطه، اتساقا مع التناغم الإداري والفني الذي جاء بداية من الاستقرار والثبات على توليفة قوة متحابة، يعملون على قلب رجل واحد. • هل كان الخلل فنيا أم إداريا أم من اللاعبين؟ • العملية مشتركة تبدأ من اللاعب وتنتهي بإدارة النادي مرورا بالمدرب والجهاز المساعد والجهاز الإداري والجمهور، بما يعني أن مسؤولية النجاح أو عكسه مشتركة ويتقاسمها الجميع، وبالتأكيد مبدأ المساواة خلق تجانسا كبيرا في المجموعة، وبات تحركها كالجسد الواحد. • أيمكنك أن تبرر لي خسارتكم لدوري زين في اللحظات الأخيرة؟ • عالم الكرة يلتزم أن تظل النتائج رهينة بما يقدمه أي فريق على أرض الملعب، فلم نكن سيئين في الجولة الأخيرة أمام الشباب، واعتقد أننا أضعنا الدوري في لقاءي الفتح والاتحاد، فتعادلنا وخسارتنا وضعنا تحت طائل الضغط النفسي، ولكني أرى أن الأمور مكتوبة وليس لنا تصرف فيما حدث، ولكن كل تلك الأحداث أججت فينا ضرورة التعويض بكأس الأبطال. • هل كنتم واثقين من تحقيق هذه الكأس؟ • نثق في أنفسنا، وعملنا كل ما نستطيع، والثقة في التحقيق تنطلق أولا من إرادة الله، ومن ثم جهد الفريق ومقدار الحظ الذي يمله في تلك الأوقات، ولكن كل المؤشرات كانت تقول ذلك بعد أن أقصينا الهلال ولم يبق سوى النصر. • أتعني أن النصر كان سهلا؟ • أي فريق يصل للنهائي لن يكون سهلا، ولذلك كنا حذرين في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كان ما كان. • بما أنكم ذكرتم لقاء الهلال.. هل كنتم تتوقعون الفوز عليه في الرياض؟ • الفوز أمر مشروع للفريقين، ولكننا كنا الأفضل، والهلال لا يستطيع أن يفوز فريق عليه غير أن يكون أفضل منه، وطبقنا هذا الأمر في جدة في دوري زين، وفي لقاء الذهاب في كأس الأبطال في الرياض، وتكرر الحال في جدة. • في ظنك من أقوى فرق زين في الموسم الحالي؟ • بالتأكيد الأهلي والهلال والشباب، فالشباب حقق البطولة الأصعب، والهلال كسب أولى هذه البطولات (كأس ولي العهد) وفريقنا حقق أغلاها (كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال). • حادثة الطرد المبكر أمام النصر.. هل أثرت على وليد وهو يحاول أن يضع له بصمة في القائمة الأساسية؟ • بالتأكيد.. ولكن وقفة الرمز الأهلاوي (الأمير) خالد بن عبدالله أزالت رواسبها من نفسي، حين وجهني توجيه الأب، ونصحني بطريقة جعلتني أنسى ما حدث فورا. • ما هي أصعب لقاءات دوري زين؟ • لقاءان هما الأصعب.. الأول أمام هجر (4/3) وأمام الفتح (3/3)، وآخر أشعر أننا فرطنا فيه، لأننا تعاملنا معه بغير ما يجب، فلعبناه على أنه ديربي، بل كان يجب أن يكون لقاء نهائيات، وخسرنا أغلى ثلاث نقاط في تاريخ المسابقة. • هل ترى أن غياب الاتحاد وتذبذب أداء ونتائج الهلال تسبب في تغيير خارطة البطولات المعتادة؟ • لا أعتقد ذلك.. الهلال ظل للحظات الأخيرة قريبا من الحدث، ولولا أنه فرط أيضا في لقاء التعاون لربما كان له دور، أما الاتحاد فقد ساهم في تعطيل الهلال بتعادل القسم الأول من الدوري بالتعادل (1/1) وأفاد الشباب بفوزه على الأهلي (1/صفر). • هل تعد الأهلاويين أن تكون أساسيا في الموسم المقبل؟ • إن شاء الله أكون عند حسن ظنهم، وأعتقد أن مدرب الفريق (ياروليم) اقتنع أخيرا بقدراتي، بل أنه ثبتني في المحور بديلا لبالومينو الذي أعاده المدرب للعب في متوسط الدفاع، ورب ضارة نافعة فقد شكلت إصابة جفين وانخفاض مستوى المدافع عقيل بلغيث ضرورة قصوى لأن يكون بالومينو إلى جوار كامل الموسى. • ولكن الأهلي تعاقد مع محور الاتفاق يحيى عتين؟ • ليست هناك مشكلة، فقد سبق أن قيل إن الأهلي استقطب محسن العيسى ليكون في المحور إلى جوار معتز الموسى، ولن تكون مشكلة في قدوم عتين أو غيره، ويظل الأمر المهم لي أن أثبت جدارتي في أساسية هذا المركز. • يبدو أن الأخبار غير سارة بالاستغناء عن كوماتشو؟ • الأهلي لا يتوقف على لاعب بعينه مهما كان مستواه، ولن أقلل من كوماتشو فهو لاعب كبير، ولن يكون الأمر غير سار على الإطلاق، فالأهلي قادر على تعويضه بلاعب أفضل. • ولكنه (حسابيا) يقف خلف 80% من تمريرات أهداف الأهلي في البطولات الثلاث؟ •لا أحد يشكك في قدرات كوماتشو،ولكن الفريق يتكون من (11) لاعبا إضافة إلى البدلاء، وكوماتشو وحده لن يستطيع فعل أي شيء، فكما فزنا كثيرا معه، فقد خسرنا بعض اللقاءات بوجوده. • يعشق وليد اللعب في المحور.. فمن هو قدوتك؟ • ليس قدوتي، ولكني معجب بأداء سعود كريري، حيث الصرامة والتمرير بأنواعه الطويل والعرضي المتقدم إضافة إلى امتلاكه ميزة التهديف من على بعد. • ظل يتردد أن الجمهور الأهلاوي هو الرقم الصعب في المسابقات السعودية؟ • بكل تأكيد، وهو أمر ربما شهادتي فيه مجروحة، ولكني أترك الرأي للمتابعين، بل أني توقعت وقلت أن يكون الحضور غير مكتمل بعد خسارتنا أمام الشباب بالتعادل الذي أفضى بالدوري للشباب، حيث لعبنا آسيويا أمام الشباب الإماراتي، وللحقيقة ذهلت تماما، فقد أخجلوني وكل لاعبي الفريق حينما امتلأ الملعب عن بكرة أبيه بما يفوق استيعابه بكثير. • هل ترى أن ياروليم بعد التجديد معه قطع عادة الأهلي في تعداد المدربين في الموسم الواحد؟ • للحقيقة الرجل يعمل بجهد غير طبيعي، ويعيش معنا أجواء أسرية حقيقية، وهو رجل صارم لا يجامل، وهمه الأول الفوز ويكره الخسارة، ومنظم لا يقبل التخاذل في تنفيذ المهام بدقة متناهية. • ألم يكن لإدارة النادي دور في الإبقاء على هذا المدرب خصوصا بعد خسارة الهلال في الدور الأول برباعية؟ • الأمير فهد بن خالد رجل منظم، وقد وقف معنا وقفة أخوية لا تنسى، وتحديدا معي أنا، وبالتالي وقف مع ياروليم بعد تلك الخسارة المؤلمة، غير أن تلك الخسارة محاها من أنفسنا الأمير خالد بن عبدالله بكلمات ليست كالكلمات، خلفت قوة كامنة أرست الدفء في جنبات كل اللاعبين وأجهزة الفريق الفنية والإدارية، وكدنا أن نحقق الدوري لولا إرادة الله. • تتحدث عن إدارة الفريق ولا تذكر طارق كيال وهو القريب منكم دوما؟ • أبو راكان من الشخصيات المحبوبة في الفريق، وهو المتابع دوما لكل صغيرة وكبيرة في الفريق والقريب من كل اللاعبين، ويمتلك فسطاط المساواة بين جميع اللاعبين، ومهما تحدثت عنه فهو من الأركان المهمة في الفريق الأهلاوي وكذا الحال للسقناوي والأخير كالجندي المجهول، يعمل بصمت.