صرَّح متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أبرز القوات التي تقاتل تنظيم داعش في الموصل، أمس الأربعاء أن القوات العراقية تسيطر على ما لا يقل عن 80 بالمئة من الجانب الشرقي للمدينة. وتُعد مكافحة الإرهاب أبرز القوات التي تقاتل تنظيم داعش في إطار عملية واسعة انطلقت منتصف تشرين الأول - أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وأكبر معاقل التنظيم المتطرف في البلاد. وقال صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب لفرانس برس: يمكننا القول إننا استعدنا (السيطرة) على 80 إلى 85 من الجانب الشرقي للموصل. ويشارك عشرات آلاف المقاتلين من قوات عراقية في تنفيذ العملية التي تنفذها قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لاستعادة السيطرة على الموصل. واستعادت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من العملية السيطرة على مناطق واسعة حول الموصل، لكن المعارك باتت بعدها أكثر شراسة بسبب مقاومة عناصر التنظيم داخل مدينة الموصل. وبعد هدوء في العمليات، صعدت القوات العراقية بإسناد جوي واستشاري إضافي من قوات التحالف وتمكنت من تحقيق تقدم مع بداية العام الحالي. وتمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لأول مرة إلى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها إلى شطرين. وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد المتطرفون القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي غير القادرين على الفرار إلى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الأسابيع الأخيرة. لكن القسم الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة لا يزال تحت سيطرة التنظيم بشكل كامل ومن المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكبر هناك. في سياقٍ آخر، أفادت مصادر عراقية أمس الأربعاء بأن طيران التحالف الدولي قصف جسرين لمنع تنقل عناصر داعش بين مناطق جنوب وغربي كركوك إلى مناطق الموصل400/كم شمالي بغداد./ وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن طيران التحالف الدولي دمر بشكل كامل جسري صدر النهر وشميط الواقعين على نهر الزاب غربي كركوك، مشيرة إلى أن الجسرين يُعدان من الجسور المهمة والحيوية التي تربط مناطق غرب وجنوبيكركوك بالطرق المؤدية إلى مناطق القيارة والشرقاط وطريق الموصل وقضاء مخمور عبر طرق القراج.