قتل نحو 50 شخصا وأصيب نحو 90 آخرين في ثلاث هجمات في أنحاء متفرقة من أفغانستان، أمس الذي وصف بأنه يوم الثلاثاء الدامي. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين في وسط العاصمة كابول وفي إقليم هلمند بجنوبى أفغانستان، فيما أصيب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أفغانستان في انفجار منفصل في منزل حاكم إقليم قندهار. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية إن تفجيرين لطالبان استهدفا البرلمان الأفغاني في العاصمة وأن: «الانتحاري الأول، الذي كان مترجلا، فجر نفسه عند بوابة مبنى البرلمان». وأضاف صديقي، أن ذلك المهاجم اعترض حافلة كانت تقل موظفين بالبرلمان في طريق العودة إلى منازلهم ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم.واستطرد قائلا إن سيارة مفخخة انفجرت في وقت لاحق بعد تجمع قوات الأمن في المنطقة لمساعدة ضحايا الانفجار الأول. من ناحية أخرى، شهد إقليم هلمند بجنوب أفغانستان تفجيرا انتحاريا في وقت سابق من الثلاثاء أسفر عن مقتل وإصابة العديد وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه قائلة إن مهاجما انتحاريا استهدف اجتماعا مهما حضره ضباط وكالة الاستخبارات الأفغانية. وبعد ساعات من تفجير كابول، قال مسؤول أفغاني إن أحد عشر شخصا قتلوا في انفجار بمنزل حاكم إقليم قندهار بجنوبى افغانستان الثلاثاء خلال اجتماع بين سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم الإقليم وعدد من المسؤولين الأمنيين الإقليميين. وذكر رئيس المجلس الإقليمي لقندهار حاج سيد جان خاكريزوال أن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة جمعة محمد عبدالله الكعبي وحاكم إقليم قندهار هومايون عزيزي هم من بين ثمانية أشخاص أصيبوا. وقد أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء أنها تتابع ما وصفته بالاعتداء الإرهابي على دار ضيافة حاكم إقليم قندهار، والذي أسفر عن إصابة السفير الإماراتي لدى أفغانستان جمعة محمد عبدالله الكعبي، وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين كانوا برفقته. وافاد البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات أن زيارة الكعبي إلى قندهار تأتي في مهمة إنسانية ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني وللتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة دولة الإمارات بحضور حاكم الإقليم. وأفادت وزارة الخارجية أنها تقوم من خلال غرفة العمليات الخاصة بالاشتراك مع القوات المسلحة والجهات المعنية بالدولة والحكومة الأفغانية بمتابعة تطورات هذا الاعتداء الإرهابي. هذا ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.