نعيش اليوم الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي تحتل مكانة عزيزة في نفوسنا نحن أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، وكل مواطن سعودي يشعر بالفخر والعزة وهو يعيش هذه الذكري ويفتخر بالأعمال والمنجزات الضخمة والرؤية التي رسمها قائد النهضة المباركة -حفظه الله- لضمان رفعة البلاد، ودعماً للمواطن السعودي في ظل ما تنعم به هذه البلاد -بفضل الله ورعايته- من استتباب الأمن والاستقرار الاجتماعي. وبهذه المناسبة عبرت عدد من الأكاديميات والتربويات عن مشاعرهن الطيبة. المرأة كاملة التأهيل فقد تحدثت عميدة مركز دراسات الطالبات الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، حيث تقول: تحل ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كمناسبة عزيزة وغالية في نفس كل مواطن سعودي عموماً، وعلى المرأة المواطنة السعودية على وجه الخصوص.فحينما اتّخذ الملك فيصل قراراً تاريخياً بتعليم المرأة، واستحقاقات المرأة السعودية منذ ذلك الحين هي محط رعاية واهتمام قيادات حكيمة على مرّ العهود، واليوم في العهد الزاهر المرأة السعودية صنو شقيقها المواطن الرجل من حيث الحقوق والواجبات والاستحقاقات والفرص والامتيازات التعليمية والمهنية، ليس ابتداءً من إتاحة جميع المجالات التعليمية التي كانت مقتصرة على مجال التعليم وبعض المجالات الأخرى على نطاق ضيق ومحدود وحتى تعادل وتكافؤ الفرص التعليمية المتماثلة في جميع التخصصات الجامعية والدراسية وليس انتهاءً ببرنامج الابتعاث وتبوؤ المناصب القيادية التعليمية والجامعية، فضلاً عن تمكينها السياسي المتمثل في مشاركة مواطنها الرجل جنباً إلى جنب تحت قبّة الشورى، ومشاركة في الانتخابات البلدية تصويتاً وترشحاً. ولا ننسى ما نُقش للمرأة السعودية على جدار التاريخ السعودي في مشهد تاريخي غير مسبوق، شاركت المرأة شقيقها المواطن الرجل في تقديم واجب العزاء ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد أثبتت سيدات الوطن بذاك مكانة المرأة ودورها في المجتمع ومشاركتها في ذلك المشهد أنها تتمتع بالمواطنة الكاملة الأهلية، وأن المرأة لديها نفس الحقوق وتأخذ ذات الامتيازات، وأن الإبداع ليس حكراً على جنس دون آخر، الإبداع من ثمرات الإنسان بغض النظر عن جنسه الذي عبّر عن تحول ثقافي علاوة على التطور المؤسسي للشورى، وتمكين المرأة من حق تاريخي، والانتقال إلى الفعالية الإدارية والمشاركة التنموية والنهضوية. ولم يتوقف طموح المرأة السعودية في تولي المناصب القيادية العديدة بدءاً من التعليمية وليس انتهاءً بالمشاركة في المجلس البلدي في دورته الثالثة كمرشحة وناخبة وعضو شورى، إضافة إلى بروز دورها في المجال العسكري، حيث تم تدريب 30 عسكرية سعودية يعملن في السجون، وبعدما مكّنتها وزارة الداخلية وأتاحت لها الفرصة المتساوية للعمل في الجوازات والمنافذ الحدودية، خاصة المطارات إلى جانب بعض مراكز أمن الطرق، فقد تضاعفت أعداد السعوديات المبتعثات والدارسات في الخارج من 4000 إلى 27500 مبتعثة، ولا يفوتنا التذكير بتكريم المملكة لتسع رائدات سعوديات تميزن في مجالاتهن الطبية والإعلامية والاقتصادية، ومن ذوي القدرات والاحتياجات الخاصة؛ تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة. هذا كله يعكس الإيمان بدور المرأة وأهميته في تحقيق التنمية الوطنية. المرأة السعودية في عهد الملك سلمان وتشارك الدكتورة نادية بنت محمد الغريميل عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية بقولها: لا شك أن من أعظم الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما حظيت به المرأة السعودية في شتى المجالات وتلبية احتياجاتها واكتسابها لحقوقها؛ سواء في سوق العمل والتعليم والحقوق الاجتماعية على وجه الخصوص، فأصبحت العديد من المجالات متاحة أمام المرأة بعدما كانت مقتصرة على التعليم فقط، لتدخل المرأة بعدها مجلس الشورى وتشارك وتنتخِب وتنتخَب في الانتخابات البلدية وتبتعث للدراسات العليا في الخارج وتحظى بذات الفرص التعليمية والمهنية مع المواطن الرجل، ولا يميزهما سوى الكفاءة. الإسلام رفع مكانة المرأة دكتور غزيل بنت سعد العيسى عميدة أقسام العلوم الإنسانية، قالت: بيعة خادم الحرمين الشريفين هي المناسبة العزيزة على نفوس الشعب السعودي وعلى نفوس النساء على وجه الخصوص، وكيف لا وهي تحظى بدعمه واهتمامه وقد قال: «إن الإسلام قد رفع منزلة المرأة وأحلها المكانة العالية، وأن المجتمع بحاجة إلى مزيد من التوعية لتحقيق مزيد من حضور المرأة»، وهذا يدل على مكانة المرأة ودورها الحيوي بنهضة المجتمع. عطاء متجدد وتشارك موضي أبودهيم من الثانوية الأولى بالدرعية بالحديث عن هذه المناسبة، فتقول: نعيش هذه الذكرى، ونعيش معها القرارات المتجددة التي صدرت عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، التي تحمل معها التجديد والعطاء المستمر للوطن، فقد تميز عهده -حفظه الله- بمزيد من العطاء الزاخر وشمولية التنمية وعموم الرخاء. تقدم في التعليم وتقول نورة بنت عبدالكريم المهنا: نال تعليم الفتاة نصيبا كبيرا من التقدم في أساليب التعليم واستخدام التكنولوجيا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فأصبحت المدارس في عهده نموذجية، وسهلت على الطالبة تلقي العلم في جو أسري من معلمات أكفاء، ووفرت جميع الوسائل الحديثة في التعليم، حفظ الله خادم الحرمين ووطننا الغالي. ملك العلم والثقافة وفي هذه الذكري الغالية على قلوبنا جميعاً تقول قائدة المدرسة الثانوية الأولى بالدرعية غنيمة البراهيم: لقد حبا الله هذا الوطن بقادة عظماء، ساروا بالبلاد نحو التقدم والرفعة وأحاطوها بسياج الأمن والأمان، وفي هذه الذكرى نعيش عطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فهو رجل العلم والثقافة، شجع العلماء والباحثين في كل مجال، والحفاظ على تاريخ الوطن الغالي، فبصماته في كل محفل علمي وفي كل مجال، حفظ الله قائدنا ومليكنا ووطننا الغالي.