في ذكرى نشر الخير والعطاء على كل بقاع وطننا الغالي تعجز العبارات عن إحصاء هذا العطاء الذي اقترن بالحب، في الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- فمع إشراقة كل صباح جديد تطالعنا القرارات الحكيمة بأوامر من خادم الحرمين الشريفين تحمل معها الرفاهية لكل مواطن والتي شملت كل أبناء الوطن وتضيف لبنات التقدم الحضاري والرفعة والسؤدد، حتى غدت مملكة الإنسانية في عهده -حفظه الله- دوحة غناء يتفيأ ظلالها كل من عاش على أرضها الطاهرة ويأكل من ثمارها القاصي والداني يظلل هذا الخير الأمن والأمان. ففي هذه الذكرى المجيدة نرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يمدهما بالصحة والعافية. وفي هذا اليوم المعطر بذكرى الإنجاز والعطاء عبرت بعض المسؤولات عن فرحتهن بهذه الذكرى وما تحققت من إنجازات على الأصعدة كافة. خادم الحرمين أولى اهتماماً بذوي الاحتياجات الخاصة في ذكرى الخير والعطاء لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- امتد الخير والعطاء لأبناء الوطن الغالي كافة لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تقول صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان رئيسة جمعية أسر التوحد والفصام: أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- اهتماماً بالغاً بذوي الاحتياجات الخاصة، ففي عهده -حفظه الله- أنشئت أول جمعية على مستوى الشرق الأوسط وهي جمعية الفصام، كما أنشئت جمعية أسر التوحد والتي تهدف إلى مساعدة أسر التوحد، ومما أثلج صدورنا المكرمة الملكية بإنشاء 3 مركز للتوحد وإنشاء المشروع الوطني للقانون الذي يحمي المرضى النفسيين ومن ضمن اهتماماته -حفظه الله- بذوي الاحتياجات الخاصة أمر بتسهيل التصاريح لذوي الاحتياجات وتقديم المعونات والدعم لأكثر من 700 أسرة من أسر التوحد، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تشهد المملكة نمواً سريعاً وتطوراً فائقاً علينا أن نعمل بجد لنواكب هذا التطور لاسيما في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ونفتخر بهذه الإنجازات، كما يسرني أن أرفع باسمي واسم أسر التوحد خالص دعائنا بأن يحفظ المولى عز وجل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. إشادات عربية ويقول مصطفى الجوادي مدير العلاقات العامة والتواصل بسانوفي: تشهد المملكة العديد من التحولات المهمة والجذرية والتي باتت واضحة خلال فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، أهمها: تنمية وإنعاش الاقتصاد السعودي عن طريق استقطاب المستثمرين إلى السوق السعودي من خلال توفير العديد من المنح والفرص الاستثمارية لتشجيع المستثمرين على تنمية أموالهم بما يعود بالفائدة على المجتمع ككل. وقد كانت شركة سانوفي أول المتحركين في هذا المجال من خلال وضع حجر أساس أول مصنع لسانوفي في الخليج برأس مال أجنبي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية تماشياً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين ومن خلال عملي في المجال الدوائي بالسعودية. لقد لمست بوضوح هذا التقدم والإنجاز من خلال ما توفره الدولة من تسهيلات لزيادة فرص الاستثمار في مجال الصناعات الدوائية، والدليل على ذلك تزايد عدد مصانع الدواء المنشأة مؤخراً في المملكة. ووفقاً للتوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تعد هذه المصانع الدوائية بوابة مهمة للشباب السعودي لتطوير إمكانياته والرفع من مؤهلاته من خلال تدريبه على أحدث الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة في مجال صناعة الدواء، الأمر الذي يجعل شبابنا بمرور الوقت قدوة يحتذى بها من العلم والمهنية معاً. تشجيع المرأة الملك عبدالله شجع المرأة للعمل في عدة مجالات، وتقول بهذه المناسبة راجية أمير مديرة التواصل في شركة الأدوية: من منطلق مجال عملي قد شهدت التغيرات الجذرية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، والتي سهلت أموراً كثيرة للشباب السعودي الواعد في مجال العمل وساعدت في تذليل العديد من المعوقات الصعبة في مجال عمل المرأة، وذلك لتشجيع فكرة عمل المرأة السعودية الواعدة وفقاً لما يتناسب مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله. ففي عهد الملك عبدالله تم تشجيع المرأة السعودية على العمل والذي بات واضحاً في العديد من المجالات في المجتمع السعودي، وهذا التحول هو تحول إيجابي في مجتمعنا لما له من فوائد في نمو وتطوير الشباب والمرأة السعودية بالأخص. ولا شك يعد عمل المرأة السعودية إحدى القضايا المهمة التي تحظى باهتمام بالغ من الدولة، فعمل المرأة هو واقع قديم وأصيل في المجتمع، فقد كانت شريكاً أساسياً للرجل - أباً وأخاً وزوجاً وابناً - في مختلف الأعمال. ويفرض عمل المرأة في المجتمع دوافع متعددة لعل أهمها التوسع الهائل في جوانب التنمية من اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها في المملكة، وحاجة التنمية إلى أعداد كبيرة من العمالة الوطنية. وأعتبر أنا إحدى الأمثلة الحية لهذا التغير، فقد بدأ طموحي المهني في مجال ندرت فيه فرص العمل للسيدات، قد أعطيت الفرصة لأكون أول امرأة سعودية في منصب إداري في مجال صناعة الدواء، الذي يعكس مدى التغير الجذري في إدارة المناصب، وذلك بإتاحة المزيد من الفرص للسيدات لشغل مثل تلك المناصب المهمة وتحمل مسؤوليات أكبر. ولم يقتصر دور المرأة في المناصب الإدارية في التعليم أو القطاع المصرفي أو الشركات ولكن امتد إلى شغل المناصب السياسية والذي تجلى في إتاحة مقاعد لها في مجلس الشورى للسيدات ذوات الشخصيات البارزة في مجتمعنا، وهي خطوة سباقة لمملكتنا الحبيبة. المرأة والإعلام وبتشجيع من خادم الحرمين الشريفين خطت المرأة خطوات جبارة في جميع مجالات العمل بكل حشمة ووقار ومنها الإعلام. وفي هذه الذكرى العطرة تقول الإعلامية هالة أحمد صحفية في مجلة سيدتي: تشهد الصحافة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات سواء الاقتصادية أو المحلية أو الطبية. فقد استطاعت الصحافة السعودية أن تفرض وجودها الإعلامي الملحوظ في منطقة الشرق الأوسط والخليج من خلال كتاب وصحفيين سعوديين مميزين استطاعوا أن يعبروا عن آرائهم بمنتهى النزاهة والحرية. ولا شك أن دعم الملك عبد الله للمواهب المميزة في المجال الإعلامي أمر غاية في الأهمية، فهو يخلق روح التنافس والإبداع بين الصحفيين بما يساعدهم في اكتشاف الطاقات الكامنة ليستطيعوا التعبير عن قضايا المجتمع بكل حنكة وشفافية. ومن جهة أخرى قد لاقت الصحافة الإلكترونية في عهد الملك عبدالله تطوراً ملحوظاً، وذلك تزامناً مع حركة التطور الإعلامي الذي يشهده العالم بأثره في مجال الصحافة الإلكترونية والتي باتت تحمل المصداقية نفسها التي تمتع بها الصحف الوطنية المطبوعة. ولقد استطاعت مجلة «سيدتي» منذ عام 2007 أن ترصد مدى التقدم الواضح في الارتقاء بالصحة العامة للأفراد في المجتمع ومدى درجة الوعي الصحي من خلال الحملات التوعوية التي تدشنها وزارة الصحة السعودية بتوصيات من الملك عبدالله -حفظه الله- والمتزامنة مع أيام الصحة العالمية، الأمر الذي خفض من عدد الوفيات وارتقى بالحالة الصحية للعديد من الأفراد. الجدير بالذكر أن للملك عبد الله مجهودات مستمرة وعظيمة في تدريب الصحفيين وإرسالهم في رحلات ابتعاثية تساعدهم في تطوير إمكانياتهم المهنية وتطور مؤهلاتهم العلمية بما يفيد مجتمعهم انطلاقاً بما تتمتع به الصحافة من أهمية عالمية كونها تمثل سلطة رابعة تحمل في طياتها صدق الكلمة وحرية التعبير ومسؤولية تجاه المجتمع بأكمله. تطور التعليم وفي عهده - حفظه الله - شهد التعليم تطوراً مستمراً، إذ تقول مديرة الابتدائية 221 الأستاذة فائزة العمري: تسير عجلة التعليم قدماً نحو التطوير في التعليم، ففي عهد الملك عبدالله -حفظه الله- تطورت مناهج الصفوف الأولية الدراسية، كما دخلت للغة الإنجليزية للصف الرابع الابتدائي الأمر الذي سيسهم في إلمام الأجيال الصغيرة باللغة الإنجليزية، كما أن تطوير المقررات الدراسية للصفوف الأولية ساعدت الطالبات للتميز والإبداع، كما أن التعليم الآن أصبح يتميز بمشاركة الطالبات في العملية التعليمية ومساهمة الطالبة جنباً إلى جنب مع المعلمة من خلال البرامج والخطط الدراسية التي تصب في مصلحة الطالبة. وحول التطوير تقول مديرة الابتدائية الرابعة الأستاذة هيا الدهيم: أعطى برنامج خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لتطوير التعليم ثماره من حيث البرامج التي تقدم للمعلمة من خلال الدورات التدريبية كل في مجاله والتي تقدم للمعلمات ولمديرات المدارس والتي أسهمت في تطوير التعليم باستخدام الأساليب التقنية الحديثة والوسائل المتطورة التي تساعد على توصيل المعلومات بأساليب شيقة ومسلية، كما ساهم البرنامج في تشجيع المعلمات المبدعات والاستفادة من الخبرات وتطوير أداء ممن هن على رأس العمل.