بدأت القوات العراقية أمس السبت قصفا مدفعيا للسيطرة على أحياء جديدة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل من سيطرة داعش. وقال العميد عادل ثامر من قوات مكافحة الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات مكافحة الإرهاب بدأت بقصف مناطق العربي والمثنى والدركزلية والجزائر والفيصلية والمهندسين والأندلس والشرطة، ضمن المحورين الشرقي والشمالي بالموصل في الساحل الأيسر. وأضاف أن القصف دمر العشرات من مواقع داعش وقتل عدداً من قياداته داخل أوكارهم. وتوقع الضابط انتهاء السيطرة على هذه المناطق والإعلان رسميا عن تحرير الساحل الأيسر بالكامل مع دخول عام 2017 بعد وصول قطع جديدة إلى الفرقة التاسعة، ومشاركة قوات الرد السريع في عمليات الساحل الأيسر.وأوضح أن هناك هجمات شرسة من قبل تنظيم داعش على مناطق متفرقة محررة في الجانب الأيسر تقوم بصدها القوات العراقية على مدار اليوم بعموم أحياء المدينة في محاولة للتنظيم من استعادة المناطق المحررة. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت إن «هدفنا الأكبر هو تحرير الإنسان وسنحقق النصر النهائي قريباً على داعش في الموصل». وقال العبادي في كلمة خلال مؤتمر الشباب العراقي إن «أكبر ضربة تلقتها عصابات داعش الإرهابية، تمثلت بتوحدنا لأنها تراهن على تمزيق الأوطان بالتفرقة بين المكونات، وعلى الدول التي تشعر بالأمان إلى الحذر من الخطر المحدق بها بسبب هذه العصابات». وأضاف «إننا حاليا في الموصل نقاتل الإرهاب وهدفنا الأكبر تحرير الإنسان، حيث حررنا ثلثي المحافظة وسنحقق النصر النهائي قريباً». وذكر «في الوقت الذي نحرر الوطن من هذه العصابات، نقوم في نفس الوقت بإعادة الاستقرار وإزالة الألغام والعبوات وإعادة الحياة للمناطق المحررة لكي يعود أبناء الوطن». في سياق آخر، أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية أمس السبت، بمقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين جراء تفجير سيارة مفخخة في قضاء الخالص شمالي ديالى. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن «حصيلة انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في قضاء الخالص شمالي محافظة ديالى، بلغت قتيلا واحدا وثلاثة مصابين جميعهم من الشرطة». وأضاف المصدر أن القوات الأمنية طوقت المنطقة، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج والجثة إلى الطب العدلي».