أعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية اللعراقية أمس السبت عن «تحرير» ناحية حمام العليل بالكامل من سيطرة داعش ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها الحكومية جنوبي مدينة الموصل شمال البلاد. فيما قال الجيش العراقي أنه حرير 165 منطقة منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة من قبضة عناصرتنظيم «داعش» الإرهابي. وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي أن: «القرى والأقضية والنواحي والمناطق والأحياء والمنشآت الحكومية التي تم تحريرها في محاور الموصل الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، منذ انطلاق عمليات»قادمون يا نينوى«وحتى مساء 4 نوفمبر الجاري، بلغت 165». وقال الفريق الركن رياض جلال قائد القوات البرية: إن قوات الجيش تتهيأ لاقتحام حي القاهرة، أول أحياء الموصل الشمالية«. وأضاف خلال مؤتمر صحفي إن: «قوات الجيش وصلت حاليا إلى مشارف حي القاهرة، وسيكون هو أول الأحياء التي سندخلها من الجهة الشمالية للمدينة». وأشار إلى أن القوات، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في المحور الشمالي، تمكنت من التقدم وتحرير العديد من القرى والمناطق، وصولا إلى مداخل الموصل. وتابع: «تنظيم داعش حاول إيقاف تقدمنا من خلال التصدي بالسيارات المفخخة والانتحاريين والقصف بالهاونات، لكن قواتنا تقدمت وحققت انتصارات». وفي السياق، قالت قناة «روسيا اليوم» نقلا عن قائد عمليات الموصل الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قوله إن: «قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة 15 قامت بتطهير قرية سوادي وكلية الزراعة والمناطق القريبة منها، فيما قاموا بتطويق عصابات داعش في سوق حمام العليل». وفي السياق، قام جنود عراقيون بتطهير الاحياء التي استعادوا السيطرة عليها من تنظيم داعش الإرهابي في الموصل من المتفجرات. وكانت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية قالت إنها استعادت ستة أحياء في شرق الموصل مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم. وقال ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب إن جنوده شنوا عملية واسعة على الإرهابيين الذين أصبحوا الآن شبه محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال البيان: إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وما زالت رقعة الأراضي التي تسيطر عليها قوات الحكومة تشكل جزءا صغيرا من المدينة المترامية الأطراف وكان يسكنها نحو مليوني شخص قبل أن يسيطر عليها داعش في 2014. وقال الفريق جاسم نضال: «فجرنا سيارات حتى الآن أكثر من تسع سيارات مفخخة بالإضافة إلى انتحاريين وحاليا ماضون بالتقدم إن شاء الله، اليوم ننجز العمل في حي الانتصار ونتقدم إلى أحياء أخرى». وحملة الموصل أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الأمريكي في 2003. وتمكنت القوات العراقية حتى الآن من التوغل لكيلومتر ونصف داخل المدينة. لكن الأحياء التي تم استعادتها أقل اكتظاظا بالمباني من مناطق أخرى وخصوصا تلك التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة حيث يغلب العرب السنة على السكان. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، السبت، بأن 32 عنصرا من «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة، أثناء إعدادهم لها في منطقة الحي الصناعي بقضاء الحويجة الذي يبعد 55 كم جنوب غربي كركوك. وقال المصدر إن: «التنظيم بدأ بإعداد سيارات مفخخة لنشرها في مواقع متفرقة لغرض استخدامها مع موعد انطلاق عمليات تحرير القضاء»، مشيرا إلى أن «إعداد التنظيم في الحويجة تراجع بعد تسجيل موجه فرار واختفاء لهم، حيث بات التنظيم يعتمد على قادته المحليين والذين تورطوا معه». وأكد أن: «قادة التنظيم المحليين باتوا يتقربون إلى الأهالي ويبلغوهم أنهم أجبروا على العمل مع داعش، لكسب ودهم». الى ذلك قتل 18 نازحا بعبوة ناسفة استهدفتهم من قبل تنظيم داعش.