خلال الجلسة الحوارية بعنوان «ريادة المرأة» بمنتدى المرأة الاقتصادي بالشرقية، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز عضو مجلس الشورى، أن العمل الريادي له دور في مشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية، لاسيما أن من أهداف رؤية 2030م هو رفع نسبة الناتج للعمل غير الربحي من 1% إلى 5 %. وقالت: رغم الزيادة المطردة في عدد الجمعيات النسائية إلا أنه لازالت هناك تحديات أمام مسيرة استمرار الأعمال التطوعية، كغياب الفهم الصحيح لمنطلقات العمل التطوعي، منوهةً إلى المسح الذي أجرته مؤسسة الملك خالد الخيرية وخلّص إلى أن غالبية من يعانون الفقر هم من الإناث. من جانبها، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز خلال كلمتها، مقومات تمكين المرأة، مؤكدةً ضرورة زيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية، مشيرةً إلى ما أعلنه البنك الدولي بأن النساء يملكن قرابة ال6 آلاف شركة فقط، وأن نسبة وجودها كرئيس تنفيذي في الشركات أقل من 5 % وإن وجدن يتبعن شركات عائلية. وأشارت إلى التحديات التي تواجه سيدات الأعمال، قائلة: إن ما تحتاجه المرأة في المرحلة الحالية هو بيئة محفزة ومشجعة تدعمها من جوانب عدة، مؤكدةً أن ضعف الدعم الأسري والاجتماعي غالبًا ما يُقلل من أو بالأحرى يقوض من مشاركتها في الحياة الاقتصادية، داعية المرأة إلى ضرورة تعزيز ثقتها بنفسها. وقالت، إن تغيير الصورة النمطية حول المرأة وقدراتها، يحتاج لإعادة النظر في المناهج وتكثيف المنتديات والحملات التوعوية، مثنيةً على دور غرفة الشرقية في هذا الشأن بحرصها على عقد مثل هذه المنتديات والملتقيات. بدورها، تناولت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالكويت هند الصبيح تجربة المرأة الكويتية وكيف انتقلت من حيز إلى آخر، لافتةً إلى أنه ما زال أمامها الكثير لتحقيقه، منوهةً بأن الصعوبات التي تواجه المرأة في البيئة العربية تكاد تكون واحدة. وكانت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية، قد دشنت مساء أول أمس الأربعاء، فعاليات حفل الاستقبال السنوي والنسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان «المرأة السعودية.. قوة التأثير لقيادة التغيير»، بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق شيراتون الدمام، وسط حضور كبير من شخصيات نسائية محلية وخليجية وعربية واستمر حتى الخميس. وقالت خلال كلمتها بالمنتدى، إنها على يقين بقدرة المرأة السعودية على المشاركة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن بما يتماشى ودورها في رؤية المستقبل، مشيرةً إلى مدى أهمية ما يسعى إليه هذا المنتدى؛ لأجل تدعيم مشاركة المرأة في البيئة الاقتصادية الجديدة ومراجعة مدى قدرتها على التأثير والتغيير فيها، مثمنةً دور غرفة الشرقية في تدعيم مسيرة المرأة السعودية بتبنيها المبادرات المتميزة وطرحها للبرامج وحرصها على تنويع أدواتها في التوعية والتأهيل والتدريب. ومن جهتها، ذكرت عضو مجلس إدارة الغرفة سميرة الصويغ، إنه بانطلاق رؤية 2030م، مُنحت المرأة السعودية سواء عاملةً أو صاحبة أعمال، على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ثقة غالية بتصنيفها ضمن عناصر القوة التي تمتلكها المملكة، مؤكدة أن هذا المنتدى هو بمنزلة فرصة لتطوير الأداء والارتقاء بالأعمال.