أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة، موضي بنت خالد بن عبدالعزيز خلال كلمتها في الجلسة الحوارية بعنوان (ريادة المرأة)، لمنتدى المرأة الاقتصادي 2016م، الذي نظمته غرفة الشرقية تحت عنوان «المرأة السعودية.. قوة التأثير لقيادة التغيير»، بقاعة الاحتفالات الكبرى بفندق شيراتون الدمام، أن الفجوة مازالت متسعة فيما يتعلق وأجور العاملات مقارنةً بالعاملين الذكور، لافتةً إلى جملة من التحديات التي تواجه المرأة السعودية في القطاع الخاص وعدم توظيفها بما يتناسب وكفاءتها. وأوضحت سموها أن العمل الريادي له دور في مشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية، لاسيما أن من أهداف رؤية المملكة 2030م هو رفع نسبة الناتج للعمل غير الربحي من 1% إلى 5%، مؤكدةً أن العمل غير الربحي يُسهم في تعزيز الجوانب الاقتصادية، مشيرةً إلى أنه رغم الزيادة المطردة في عدد الجمعيات النسائية إلا أنه مازالت هناك تحديات أمام مسيرة استمرار الأعمال التطوعية، كغياب الفهم الصحيح لمنطلقات العمل التطوعي، منوهةً إلى المسح الذي أجرته مؤسسة الملك خالد الخيرية وخلّص إلى أن غالبية من يعانون الفقر هم من الإناث. من جانبها، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة، عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، خلال كلمتها مقومات تمكين المرأة، مؤكدةً ضرورة زيادة مشاركتها في العملية الاقتصادية، مشيرةً إلى ما أعلنه البنك الدولي بأن النساء يملكن قرابة ال6 آلاف شركة فقط، وأن نسبة وجودها كرئيس تنفيذي في الشركات أقل من 5% وإن وجدن يتبعن شركات عائلية. وأشارت سموها إلى التحديات التي تواجه سيدات الأعمال، قائلة: إن ما تحتاج إليه المرأة في المرحلة الحالية هو بيئة محفزة ومشجعة لعمل المرأة تدعمها من جوانب عدة، مؤكدةً أن ضعف الدعم الأسري والاجتماعي للمرأة غالبًا ما يُقلل من أو بالأحرى يقوّض من مشاركتها في الحياة الاقتصادية، داعية المرأة إلى ضرورة تعزيز ثقتها بنفسها. وقالت سموها، إن تغيير الصورة النمطية حول المرأة وقدراتها يحتاج إلى إعادة النظر في المناهج وتكثيف المنتديات والحملات التوعوية، مثنيةً على دور غرفة الشرقية في هذا الشأن بحرصها على عقد مثل هذه المنتديات والملتقيات. فيما استعرضت من جهتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية بالكويت، هند الصبيح، تجربة المرأة الكويتية وكيف انتقلت من حيز إلى آخر، لافتةً إلى أنه مازال أمام المرأة الكويتية الكثير لتحقيقه، منوهةً إلى أن الصعوبات التي تواجه المرأة في البيئة العربية تكاد تكون واحدة، مشيرةً إلى أن معاناة المرأة العربية تتجسد في أن المرأة ضد المرأة. وقالت الصبيح، إن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل، فقد استطاعت أن تتبوأ المراكز القيادية في العديد من الدول العربية والخليجية، مؤكدة أن الثقة بالنفس هي أساس انطلاق المرأة نحو تحقيق أهدافها. واختتمت الصبيح بقولها، إن إزالة القيود عن المرأة بخاصة في عملها يرفع من نسبة مساهمتها ومشاركتها الفاعلة في حلقة التنمية ومجمل العملية الاقتصادية.