صادق مجلس الأمن القومي على الإستراتيجية الوطنيّة لمقاومة التطرّف والإرهاب خلال إجتماعه تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي تم خلاله تقييم الوضع الأمني الداخلي والإقليمي. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية رضا بوقزي، أن هذه الاستراتيجية التي تم إعدادها عبر مراحل عديدة وبمشاركة المجتمع المدني، تقوم على مبادئ تقاسم المعلومات، والحماية والوقاية، والتتبع والاستعداد للرد على الجريمة الارهابية في حينها. ويذكر أن هذه الاستراتيجية تم إعدادها من طرف اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب والتطرف تتألف من قضاة وممثلين عن عدد من الوزارات تحت إشراف وزارة الخارجية، وقد أسندت إليها مهمة إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب والتطرف تكون متطابقة مع المعايير الدولية التي جاءت بها المديرية التنفيذية لمكافحة الارهاب بمجلس الامن الدولي والمديرية التنفيذية لمكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي. ومنذ سقوط النظام التونسي السابق وحتى اليوم قُتل في تونس 68 عسكرياً و41 عنصر أمن و59 سائحاً أجنبياً و20 مدنياً في هجمات لجماعات إرهابية أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زرعتها بمناطق جبلية. وتتحصن هذه المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب في جبال ثلاث ولايات تونسية حدودية مع الجزائر هي القصرين وجندوبة والكاف. وفي سياق متصل، جاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه تم مؤخرا الكشف عن خلية إرهابية تنشط بين ولايتي قابس ومدنين بالجنوب التونسي حيث ألقت وحدات الحرس الوطني بقابس القبض على عنصر تكفيري اعترف انه بايع ما يسمى أمير تنظيم «داعش» الإرهابي وقام بمساعدة بعض العناصر الإرهابية ماديا للتحول إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابية، وذلك بمساعدة عنصر تكفيري وامرأة متبنّية لنفس الفكر المتشدد.