دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى بناء جبهة داخلية «عتيدة» و«قوية» من أجل التغلب على مختلف التحديات، التي تواجهها بلاده، محدداً إياها في ثلاثة تحديات رئيسية. وقال بوتفليقة في رسالته إلى الشعب بمناسبة الذكرى الثانية والستين لانطلاق ثورة الفاتح من نوفمبر 1962، التي قامت ضد المستعمر الفرنسي، إنّ التحديات تأخذ ثلاثة محاور رئيسية، أولها تحدي أمن البلاد والعباد والممتلكات، وهو التحدي الذي عوّل فيه الرئيس على خبرات الجيش والأمن واليقظة الجماعية. مشيداً بدور الجيش ودفاعه عن الوطن في ظل ظروف دقيقة تمر بها المنطقة العربية. أما التحدي الثاني، فيتعلّق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ بذلت الجزائر، وفق قول الرئيس، خلال العقدين الأخيرين جهوداً كثيرة من أجل بناء بنى تحتية متعددة من عائدات النفط، كما أنّ تراجع هذه العائدات لن يمنع الجزائر من الاستمرار في مجابهة التحدي عبر النموذج التنموي الجديد الذي سيضمن اقتصادًا أكثر تنوعًا، يقول بوتفليقة، مطالبًا باستمرار الحفاظ على السلم الاجتماعي لإنجاح مسعى الإعمار الوطني. أما التحدي الثالث، فيخص - حسب بوتفليقة - بالاستقرار السياسي، الذي تجسد في مراجعة الدستور، حيث عزز التعديل الأخير - حسبه - قواعد الديمقراطية التعددية، ويقود البلاد نحو تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار قانون جديد للانتخابات، كلها عوامل تساهم في ربح هذا التحدي. ونشرت الرسالة التي وجهها بوتفليقة بمناسبة احتفال البلاد بالعيد ال 62 بانطلاق الثورة على وكالة الأنباء الرسمية، وتم تعميمها على الصحافة المحلية والدولية.