جميعنا في المنطقة العربية، يعلم أن سياسات «إيران» مع دول الجوار، قائمة على «زرع الفتن، وإثارة القلاقل، والتدخل في شؤونها الداخلية».. ولهذا فقد انشغل ملاليها بتصدير ثورتهم عن كل شغل آخر يساعد في تنمية بلدهم الذي لايزال يعيش حالة الثورة، ولم يتحول كدولة تحترم سيادة الدول، وبخاصة دول الجوار في الخليج العربي، دون أن تتدخل في سياساتها الداخلية، كما هي تفعل وتشتغل ليل نهار في «مؤامرات ودسائس» ورغبه في تفكيك حكوماتها، وزرع النزاعات الداخلية، والعمل على تعطيل مسيرتها التنموية، وهذه «سياسة عصابات أو ميليشيات» لا دول تحترم كيانها، هذه حقيقة إيران التي يجب تعريتها للعالم، لكن يبقى كلامنا عن (تعرية إيران وفضح سياساتها) غير ذي نفع أو لنقل غير ذي جدوى، مالم نتجه في خطابنا الإعلامي عن سياساتها العدوانية، (طهران الملالي، إيران الثورة) إلى العالم الخارجي (بلغات عالمية) بما فيها «الفارسية» فليس من المعقول أن نرى مفكريها وإعلامييها وأذنابهم في القنوات الفضائية ومنها العربية «يدلسون ويكذبون ويزيفون» الحقائق وباللغة العربية، بما يجعل «بعض العرب الدهماء والعوام والمتآمرين» يرخون السمع لتلك المزاعم والأكاذيب والتخرصّات فيصدقونهم، أو على الأقل يروجون في وسائل التواصل الاجتماعي ما يسمعونه من أبواقهم، هذا إذا ما علمنا بأن فيه من هو من بني جلدتنا دائماً ما يتحول لصدى لمزاعم إيران الكاذبة، بينما لايمكن لقنواتهم الفضائية، وحتى القنوات التابعة لسياسات إيران، والمروجة لها، أن تعطي الفرصة «لإعلاميي الخليج ومفكريه ومثقفيه» مثلما قنواتنا الفضائية الخاصة تعطي إعلاميي إيران ومثقفيها ومفكريها وبعض أبواقهم من العرب العاربة التي اكتشفنا زيف مواقفهم وإنهيارهم الأخلاقي، وكأن دماؤهم فارسية لا عربية أصيلة، إن تنويع لغة الخطاب الإعلامي بمختلف لغات العالم ومنها الفارسية قد يوضح للمواطن الإيراني الذي قد يكون غافلاً، أو مجهلاً إلى أين ستأخذه سياسات بلده العدائية لدول الخليج، فالحديث دائماً موجه للعرب عن سياسات إيران قد لا يحقق كل ما نريده في (تعرية ملالي طهران) مع أننا ابتلينا ببعض «الكتبة» ممن يتحدثون بلغتنا من بني جلدتنا عن (دولة إيرانية وديعة ومسالمة) ولم يكتبوا يوماً عن خطرها على دولنا الخليجية، ثم أن (اللوبيات العربية) في دول أوروبا وفي أمريكا عليهم أن يتحركوا لفضح نظام طهران، في مواجهة اللوبي الإيراني فيمريكا الداعم لطهران، خاصة أننا لا نعلم من هو الرئيس الأمريكي القادم وكيف ستكون مواقفه تجاه إيران وسياساتها العدوانية وتدخلاتها في البحرين واليمن ودعمها بكل قوة للحوثيين، وتفاخرها بأنها تحكم ثلاث عواصم عربية، مع أن اللوبي الإيراني في الغرب يعمل بشكل متطرف ونشط، ويظهر بأشكال متعددة «بحثية ومقالية، وعبر حملات» في كل أزمة لبلدهم الأصلي الإيراني، رغم أن بعضهم رحل عن إيران هربا من الجحيم الإيراني؛ إلا أنه مازال يدين بالولاء لبلده، ختما العربي الأصيل هو الذي يكون ولاؤه لوطنه وليس لإيران، وما استمرار بعضهم بدفع الخمس للملالي إلا مشروع يصب في مصلحة إعانة عدونا.