في ليلة آسيوية مبهجة وفي حضور جماهيري كبير ورائع احتشدت به مدرجات الجوهرة بجدة وذان ديربي خليجي كبير جمع الصقور الخضر بأشقائهم أبيض القلب الإماراتي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، حين ظهر الأخضر السعودي بكامل أناقته وبكل عنفوانه وقوته محققاً أغلى انتصار، وكيف لا يكون كذلك وهو من جلب صدارة المجموعة الحديدية للصقور الخضر بعدما استفادوا من هدية الظهر حين تعثرت اليابانوأستراليا بالتعادل لكونهما أقرب المنافسين على الصدارة ليقبل لاعبونا الهدية ويستغلوها ويكرموا وفادة ضيفهم أبيض القلب الإماراتي بثلاثية نظيفة أتت جميعها في شوط المباراة الثاني بعد التغييرات الإيجابية التي آتت أكلها والتي أجراها المدرب الهولندي الرائع مارفيك والذي كان قبل لقاء أستراليا لا يفقه شيئاً في نظر بعض محللينا ونقادنا ليتحول بعد لقاء أستراليا إلى أفضل مدربي العالم، وهذه ليست غريبة عليهم وهو التسرع في الأحكام وعلى كافة الأصعدة أندية ومنتخبات، فالمدرب مارفيك الذي لا يعرف الخسارة معه الاخضر استطاع تغيير أداء الأخضر السعودي في الشوط الثاني بدخول فهد المولد الذي استطاع أن يسجل الهدف الأول على الطريقة الباستنية بعدما فكك الحصون الدفاعية الإماراتية بتحركاته الخطيرة، ليأتي بعدها بدقائق هدف التأكيد وهذه المرة من أقدام المتخصص الرائع والحاضر دوماً في الوقت المناسب نواف العابد الذي رد هو الآخر بطريقته الخاصة على مروجي الإشاعات، وكان رده أبلغ رد وأقوى بهدف ولا أروع ليواصل أداءه الكبير في ديربي الخليج الآسيوي، ومع قبيل الانتهاء تأتي رصاصة الرحمة من يحيى الشهري الذي أنهى آمال الأبيض في التعديل ويعلنها صدارة بقوة وجدارة ومن أمام أقوى المنتخبات في آسيا الذي يحسب لهم الجميع ألف حساب ونسوا أن المنتخب السعودي متى ما ظهر بشكله الحقيقي وعطائه المتميز هو سيد آسيا وأقواها موجهين رسالة تحذير لبقية المنتخبات بأننا قادمون وعازمون لإعادة أمجاد الأخضر، ولا ننسى بالطبع الشريك الحقيقي في الإنجاز وهو الجمهور الكبير الذي حضر وقدم أروع رسائل العشق والانتماء، ألف مبروك للوطن ولعشاق الكرة السعودية، وشكراً من القلب لكل من ساهم في هذا الإنجاز والظهور الرائع والمشرف.
