دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى نبذ دعاة التطرف بالحكومة الإسرائيلية. وقالت الخارجية الفلسطينية: إن الدعوات والتصريحات التي يطلقها قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل تتصاعد يوميًّا، داعية إلى ضم الضفة الغربية؛ إذ وزعت وزارة السياحة الإسرائيلية منشورات دعائية، تدعي فيها أن الضفة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل، في حين نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيلمًا دعائيًّا، يتحدث عن (الحق التاريخي لليهود) في الأرض الفلسطينية. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تعمل يوميًّا من أجل تحقيق الضم الفعلي لأراضي الضفة الغربيةالمحتلة وتهويدها، وشن حرب لا هوادة فيها على الوجود الفلسطيني، من خلال مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتدمير ممتلكاتهم بالجملة، وتهجير سكان التجمعات الفلسطينية، ومحاصرة التجمعات السكانية الفلسطينية في كانتونات معزولة عن بعضها، بشكل يحول حياة المواطن الفلسطيني إلى جحيم، ويضمن القضاء على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وإغلاق الباب نهائيًّا أمام حل الدولتين. من جهة أخرى، شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ال 24 ساعة الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب الفلسطيني خلال مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. ووفقًا لمصادر الجزيرة فقد طالت حملة الاعتقالات الإسرائيلية المسعورة 52 فلسطينيًّا، بينهم 39 فلسطينيًّا من مدينة القدس وضواحيها، من بينهم الفتاة «إيمان مصباح أبو صبيح - 16 عامًا»، وهي ابنة منفذ عملية القدس الشهيد «مصباح أبو صبيح»، ووالد الشهيد «صبيح أبو صبيح». كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان مقدسيين، بحجة «تصوير وتوثيق عملية إطلاق النار واستشهاد منفذها» في حي الشيخ جراح بمدينة القدس. هذا، وبحسب مصادر الجزيرة في نادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال سبعة شبان فلسطينيين من بلدة عزون في مدينة قلقيلية، وشابين من مدينة جنين، وشابين من مدينة الخليل، وشابًّا من مدينة طولكرم، وآخر من مدينة نابلس. وقالت مصادر الجزيرة في الضفة: «إن قوات الاحتلال اعتقلت 16 شابًّا فلسطينيًّا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وادعى جيش الاحتلال أنه عثر على مواد قتالية وسلاح».