بحث مختصون ومستثمرون الآليات المثلى لتصدير التمور السعودية كمادة خام ومنتج صناعي صحي وإيصاله إلى العالمية عبر فتح منصات تسويق دولية لإيجاد منافذ ونقاط بيع تحقق معدلات ربح عالية. ونظمت غرفة القصيم أمس الأول لقاءً حوارياً بهذا الشأن ضم عدداً من المختصين ورجال الأعمال والمهتمين بصناعة وتصدير التمور بحضور خالد الفهيم مدير تطوير الأعمال بمركز دبي التجاري العالمي وخالد البابطين مدير علاقات المصدرين في هيئة تنمية الصادرات السعودية. وأكد أمين عام الغرفة القصيم زياد المشيقح على الأهمية النسبية التي تتمتع بها منطقة القصيم في زراعة النخيل وإنتاج التمور باعتبارها ثروة وطنية متجددة وتشكّل قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني الأمر الذي جعل الدولة توليه اهتماماً متزايداً كأحد مصادر الأمن الغذائي وعنصر رئيسي لتنمية الصادرات غير النفطية وفق رؤية2030, لافتاً إلى ضرورة بذل الجهود للتعامل مع التمور كبديل غذائي صحي وإدخاله في صناعات تحويلية منافسة واستغلال مخلفات وبقايا أشجار النخيل, حيث توجد أسواق كبيرة لاستقبال هذه الصناعات وتبلغ مبيعاتها السنوية نحو 7 مليارات ريال في القصيم, مضيفاً بأن غرفة القصيم انتهت من إعادة دراسة شاملة لإنشاء شركة تسويق التمور بالمنطقة كأحد أبرز أوجه الاستثمار التي ستوفر مزيداً من فرص العمل للشباب السعودي. واستعرض خالد الفهيم الأهداف التي أنشئ المركز لأجل تحقيقها ومن أهمها رفع نسبة الصادرات من دول الخليج كصناعات غذائية وتقليل نسبة تصديرها كمنتجات ومواد خام لأن هذا يضمن أعلى نسبة من الأرباح, وأضاف: خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إذا لم يتغير أسلوب التسويق وتقنيات البيع للتمور فسيتم سحب البساط من تحت أقدام دول أخرى تطورت وتقدمت في هذا الجانب بفضل أساليب التسويق رغم أنها تستورد التمور من دول منتجة أخرى وبجودة أقل من التمور السعودية, لكن طرق العرض كمنتجات استهلاكية جعلها مرغوبة في أسواق عالمية وتباع بأسعار خيالية, موضحاً بأن الريادة في السوق اليوم هي للتسويق, وقال العمل جارٍ لإنشاء منصة دولية للتجارة التمور ومعرض سوق التمور العالمي في المركز خلال الفترة 7-9 نوفمبر المقبل. من جانبه قال خالد البابطين إن التصدير يزيد من فرص نمو قطاعات الأعمال المختلفة وهو أحد أبرز التوجهات التنموية للمملكة, مؤكداً بأن هيئة تنمية الصادرات تسعى إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز صادراتها وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في المعارض الخارجية, مبيناً أن الهيئة تشارك هذا العام في 16معرضاً خارجياً وأن 1329 شركة سعودية شاركت في 37 معرضاً وملتقى دولياً خلال الفترة الماضية, مشيداً بمستوى التعاون مع مركز دبي التجاري العالمي والتنسيق مع الغرفة للمشاركة في المحافل الاقتصادية الدولية. من ناحيته أشار رئيس اللجنة التجارية بغرفة القصيم الدكتور سليمان العييري إلى أن هناك ضرورة قصوى لتسويق التمور بما يتناسب مع حجم الإنتاج الكبير بأنواعه المختلفة الذي يفوق حاجة السوق المحلية واستغلال المخزون منها في صناعات غذائية لفتح باب رزق للأسر المنتجة. وأشار نائب رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم سعود الفدا إلى أن معرض سوق التمور العالمي بدبي يُعتبر فرصة سانحة ينبغي استغلالها بالشكل الأمثل من قِبل مزارعي النخيل لإيصال تمور القصيم إلى العالمية حيث يُعد المعرض الذي تحضره شركات من 200 جنسية نافذة تسويقية دولية, لافتاً إلى أن تمور السكري التي تتميز بها المنطقة عليها طلب شديد في السوق العالمي.