ستة وثمانون عاماً مرت على توحيد البلاد تحت اسم (المملكة العربية السعودية) على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله، الذي وحّد البلاد وجمع شتاتها بعد فرقه وتناحر تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وجاء من بعده أبناؤه البررة: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله- ثم سلمان الحزم والعزم - أمد الله في عمره - سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يقود وطناً بمساحة قارة يقوده ومعه ساعداه الكريمان، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع. تمر ذكرى اليوم الوطني على بلادنا وهي تنعم بالأمن والأمان والخير العميم، مشروعات للتنمية في كل مكان من أرضها المترامية الأطراف، وعيش رغيد يعيشه المواطن والمقيم على ترابها الطاهر: تنمية مستدامة تعيشها مملكتنا الغالية في كل المجالات موانئ ومطارات وطرق وقطارات ومدارس وجامعات وخطط وإنجازات، ومشروعات ومؤسسات. تمر الذكرى ال(86) ليومنا الوطني وبلادنا تخوض حرباً للكرامة والدفاع عن الحدود، ونصرة لليمن الشقيق من خلال عاصفة الحزم. في يومنا الوطني نستلهم العبر والدروس من كفاح الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين, فكان هذا الكيان العظيم بفضل من الله ومنة، المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين من كل بقاع الأرض، بلاد الأمن والأمان على مر الزمان، تتطور وتتطلع إلى المستقبل المشرق من خلال رؤيتها الطموح (رؤية المملكة 2030م). تمر ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية، وهي تحتل مكانة عالية ومرموقة في العالم بأسره، شهد بذلك القاصي والداني والعدو والصديق، تحارب الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وتساهم في برامج الأممالمتحدة، مثل إيواء اللاجئين والمتضرّرين حول العالم من جراء الحروب والزلازل والبراكين والفيضانات. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأبقى لنا قادتنا الأوفياء، ونصر الله جنودنا البواسل، وأعز الإسلام والمسلمين إنه قريب مجيب.