تحدث محمد بن عبدالرحمن الراشد عضو المجلس المحلي ورجل الأعمال عبدالرحمن بن جزاء المطيري عن اليوم الوطني فقالا: إظهار الابتهاج والاحتفاء بذكرى اليوم الوطني له مدلولاته الوطنية ومفاهيمه النبيلة التي تربط ماضينا العريق بحاضرنا المشرق وترسيخ تلك المفاهيم الوطنية في نفوس الأجيال ليكونوا على دراية بتاريخ وطنهم وما مرّ به من مراحل الكفاح والتضحية التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لإنقاذ الوطن مما يعيشه من حال مزرية جهل وجوع ونهب وسلب وقتل وتشريد وخوف ورعب حيث كان في وضع لا يحسد عليه آنذاك فعزم -طيب الله ثراه- تحرير وطن آبائه وأجداده من هذه الأوحال المزرية وقاد الملاحم البطولية المحفوفة بالمخاطر في وطن متباعد الأطراف لا وسيلة له بعد العزيمة الصادقة والنيّة المخلصة سوى الخيل والهجن والعتاد الحربي المتواضع ومعه رجاله الصادقون الذين آزروه في هذا الكفاح المرير إلى أن تحقق النصر المبين ولملم شتات أجزاء الوطن وجمع الكلمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله الخفاقة، وتم تأسيس هذا الكيان على قواعد الشريعة الإسلامية الكتاب والسنة وعمّ الأمن والاستقرار وانتشر العلم وغاب الجهل وتدفقت الخيرات بعد الجوع والفقر وبدأت مراحل التطور والبناء إلى أن وصلت بلادنا إلى هذا المستوى مرورًا بأبنائه الملوك -رحمهم الله- ووصولاً إلى عهد سلمان الحزم والعزم ومبادرته الشجاعة في وادٍ المخطط الصفوي المجوسي الذي كاد أن يعصف باليمن الشقيق لولا - لطف الله - ثم التدخل السريع الحازم العازم من دولتنا الرشيدة ودول التحالف بقيادة المملكة لحصل ما لا يحمد عقباه، واختتما حديثهما بسؤال المولى القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يحفظ لنا قادتنا النبلاء الأخيار إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير. فيما عبّر رجلا الأعمال عبد الرحمن بن جزاء المطيري وعبدالرحمن بن سليمان العنقري عن هذه الذكرى الوطنية بقولهما: إن مما تمليه وطنيتنا الاعتزاز بهذا اليوم الذي يعد تحولاً جذريًا نوعيًا في تاريخ الوطن الذي لا يماثله وطن، وهو وطن المقدسات إِذ يحتضن أطهر بقعة على وجه البسيطة وهي الكعبة الشريفة التي يستقبلها مليار مسلم خمس مرات في اليوم للصلوات المفروضة، وهي مهبط الوحي ونزول القرآن على المصطفى صلى الله عليه وسلم وأرض أداء الحج الركن الخامس من أركان الإسلام كما قال تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم) ولقدسية المكان وما حصل في الجزيرة العربية في الحقبة الزمنية الغابرة من انتشار الجهل والفوضى والقتل والشتات والفرقة قيض الله لها بقدرته وعلمه الأزلي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. ولإنقاذ هذا الوطن من تلك الأشباح المخيفة والسحب الداكنة من الفوضى والانفلات والخوف والجوع، فانطلق الملك الشجاع المغوار بصحبة نخبة من الرجال الأوفياء، فواصل الكفاح والجهاد على أرض التضحية والفداء حتى تحقق له النصر والتمكين وجمع الكلمة وتوحيد الوطن وتأسيس هذه الدولة على تعاليم القرآن والسنة، فعمّ الأمن والرخاء والاستقرار أرجاء الوطن ودارت عجلة التنمية والبناء إلى وقتنا الحاضر عهد مليكنا سلمان الحزم والحكمة وسموّ وليّ عهده وسمو وليّ وليّ العهد الأمناء الأقوياء وفقهم الله.