أكد رجل الأعمال مطلق بن داموك الغويري مدير إدارة شركة الغويري للمقاولات أن ذكرى يوم الوطن المجيد راسخة في وجدان كل مواطن لما تحمله من مآثر تأريخية محفورة في جبين الوطن، وقال: «ذكرى اليوم الوطني في عامه الثامن والثمانين تحلق بنا في فضاءات المعجزات وآفاق المنجزات التأريخية التي حققها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على ثرى هذا الوطن حين كان مسرحاً للاقتتال والفوضى والشتات والفرقة متوجة بالفقر والجوع والخوف والجهل وصنوف التخلف, لندرك مدى حجم الملاحم والمعارك البطولية التي خاضها المؤسس -طيب الله ثراه- مع ثلة من رجاله المخلصين حيث سطروا أروع الأمثلة في التضحية والفداء قي سبيل انتشال الجزيرة العربية من مقوماتها الحياتية المشؤومة حتى تحقق له النصر المبين بعد مشوار طويل محفوف بالمخاطر, وما ذاك إلا بتوفيق الله ثم قوة عزيمته وحنكته ودهائه وشجاعته، فتبدلت الأحوال من الشتات والفرقة إلى التفاف وائتلاف وجمع الكلمة تحت راية التوحيد, وتوحدت أجزاء الوطن وعم الأمن والاستقرار في ربوع البلاد, وتأسس هذا الكيان الشامخ على الكتاب والسنة, وانطلقت مسيرة البناء والنماء التي واصلها أبناؤه الملوك الأبرار من بعده, وصولاً إلى عهد سلمان الحزم -أمدّ الله في عمره- ومتعه بموفور الصحة والعافية, وسمو ساعده اليمين ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله ورعاه-». واستطرد الغويري: «أن الملك سلمان تسلّم مقاليد الحكم في وقت كانت المنطقة على شفير مؤامرة مجوسية حوثية توسعية تحاك في الخفاء للتمدد الشيعي في اليمن الشقيق, وهيهات هيهات لا مناص عن دهاء وفطنة وشجاعة ملك الحزم سلمان الذي بادر وفي وقت قياسي بتكوين قوة دول التحالف بقيادة المملكة التي انقضّت على ثكناتهم فقوضت مخططاتهم وأفشلت خططهم وبعثرت أوراقهم وتبددت أحلامهم وخابت آمالهم». وأضاف: «إن من النجاحات المتتابعة التي حققها الملك سلمان تقليم أظافر الإرهاب وتعرية داعميه في الداخل والخارج, كما تمكن -رعاه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- من بناء دولة عصرية فتية قوية تسير بخطى واثقة وفقاً لرؤى مستقبلية مدروسة تستهدف النأي عن تقلبات أسعار النفط إلى آفاق أوسع وأرحب لتنويع مصادر الدخل الوطني, يواكبها إصلاحات هيكلية وخطط مستقبلية وقرارات رشيدة لتحقيق ماترنو إليه رؤية المملكة 2030, لافتاً إلى أن المملكة بقيادة سلمان الحزم لم تغفل عن مواصلة دورها الريادي إقليمياً ودولياً لتشكيل صمام الأمان لحماية المنظومة الخليجية للتصدي لأي محاولات لاختراق الأمن العربي والوقفة الحازمة الصارمة في وجه المد الفارسي ومواصلة مواجهة الجماعات الإرهابية, وعرّج الغويري على مشروع (نيوم)»، ووصفه بحلم سعودي ينقل المملكة إلى آفاق مستقبل واعد, مختتماً حديثه مؤكداً على أهمية تفعيل ذكرى اليوم الوطني للمملكة وتكريس مفاهيمه التأريخية النبيلة في عقول الأجيال لربط ماضيهم التليد بحاضرهم المشرق ومستقبلهم الواعد ولمعرفة ضخامة المنجزات والمعجزات التأريخية التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز، حيث وقف التأريخ لصانعه إجلالاً وإكباراً لتسطيرها بمداد الذهب في تاريخ المملكة حتى تبوأت المملكة, وها هي الآن تتبوأ مكانتها المرموقة بين دول العالم العظمى, ولتبقى بلاد الحرمين رائدة بعزمها منتصرة بحزمها وشامخة بعزّها، سائلاً المولى القدير أن يديم على هذا البلد المقدس الأمين نعمة أمنه واستقراره ورخائه وازدهاره في ظل قيادة حكامه الحكماء النبلاء وفقهم الله».