يحلُّ علينا يومٌ من أيامنا الجميلة والرائعة وهو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وبهذه المناسبة عبَّر عددٌ من المسؤولين والإعلاميين عن فخرهم بهذا اليوم العظيم وبمنجزات الوطن.. وهنا نرصد جانباً مما قاله الإعلاميون: فقد تحدث سلطان بن أحمد العرفج - هيئة الإذاعة والتلفزيون -، فقال: بفضل الله يحتفل وطني المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السادس والثمانين هذا العام 1437ه وهي تنتصر على التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية بكلِّ عزم وحزم، بفضل السياسة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. وعلى صعيد مواجهة التحديات الإقليمية لبّت المملكة نداء الحكومة اليمنية وشعبه لمواجهة التمرد الحوثي وقوات المخلوع صالح والمتمثلة بقيادة التحالف العربي في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق. وعلى الصعيد الاقتصادي عملت السياسة الاقتصادية الجديدة للمملكة بإعلان رؤية المملكة 2030 وكذلك خطة التحول الوطني 2020 لمواجهة الأعباء الاقتصادية الناجمة عن انخفاض الأسعار البترولية العالمية، ووضع استراتيجيات بعدم الاعتماد عليها، ومنها: تنويع مصادر الدخل الاقتصادي باستغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وكذلك استغلال مواردها الطبيعية غير البترولية، وكذلك وجود المقدسات الإسلامية فيها. فحُقَّ لشعب المملكة العربية السعودية أن يحتفل بيومه الوطني لهذا العام تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبكل فخر بالإنجازات السياسية والعسكرية والاقتصادية على كافة الأصعدة الدولية والإسلامية والعربية والمحلية التي تحققت هذا العام وحُقَّ للشعب السعودي أن يردِّد: (موطني.. عشت فخر المسلمين). وقال الإعلامي محمد محسن العتيبي: كلُّ عام ورؤيتنا التاريخية بخير نحتار كلَّ عام في اختيار الكلمات كلما حلَّ اليوم الوطني في هذا الوطن المعطاء الشامخ، في كلِّ عام لهذا الوطن إنجازات وخطوات كبيرة من التقدم نحو المجد والعلياء. هذا العام لن ينساه التاريخ في هذا الوطن، هذا عام التحول الوطني، عام رؤية 2030، تلك الرؤية التي ستنقل المملكة خطوات متسارعة إلى الأمام بإذن الله. كل عام وأنت بخير يا وطني، كل عام وأنت تعيش في أمن وأمان ورخاء ورغد، كل عام وأنت تهدينا الإنجازات خلف الإنجازات، كل عام ورؤيتنا التاريخية رؤية 2030 بخير في عامها الأول. لم تتأثر مملكتنا بكل ما يدور حولنا من فتن ولله الحمد، ولم تتأثر بالمعارك التي يخوضها جنودنا البواسل على حدود المملكة ضد أولئك المتمردين، كل شيء يسير كما هو مخطط له، كل شيء يسير بالوطن والمواطن إلى الخير والرخاء والرغد مهما كان، هكذا هو الوطن الشامخ المصر على التقدم. كل عام وهذه القيادة الحكيمة تسير باتزان وترابط لا مثيل له، كل عام وسلمان الحزم والعزم بخير، كل عام وعضديه المحمدين، محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بخير وترابط وقوة. ولعلَّ من محاسن الصدف أن يصادف يومنا الوطني هذا العام أيام شهر ذي الحجة، بعد أيام قليلة من قضاء الحجاج لفرضهم وسط راحة وأمن وأمان في ظل ما تقدمه المملكة منذ عهود لحجاج بيت الله الحرام من خدمات جليلة تكلِّف ميزانيتها الكثير لكنها لا تأبه لهذه التكاليف، ولا يهمها إلا أن تقوم بدورها الريادي في خدمة المسلمين في أرجاء المعمورة. الصحفي خالد عبدالعزيز الزيدان - عضو هيئة الصحفيين المستشار الإعلامي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) - قال: لماذا نحبُّك يا وطن؟ نحتفي كل عام بذكرى توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - إلا أننا بهذا العام يجب أن نكشف لأجيال الوطن؛ لماذا نحب وطننا؟. (السعودية) انطلقت في بداياتها إلى بناء (الإنسان) وفق منهج دستوره القرآن وسنَّة خير الأنام، وسلاحا العلم والفكر السليم جعلا حبَّ مواطنيها وانتماءهم ووطنيتهم وفق هذا الدستور القويم فكان بفضل الله أن أدركوا أن (وطناً) لا يحمونه ولا يبنونه؛ فلن يستحقوا العيش والأمان فيه. صَاحَب هذا المفهوم الشرعي أن انتقل الوطن بسواعد أبنائه من البيوت الطينية والسكك الصغيرة إلى ناطحات السحاب والمئات من المدن الطبية والجامعات، ومختلف المدن الاقتصادية والمنشآت. فكانت المنجزات تتتابع طيل السنوات وفي عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - تطلَّبَ هذا الانتماءُ الوطني بثوابت بلادنا ودستورها الشرعي؛ تواجداً أقوى مما مضى لمجابهة مستجدات كادت أن تعكِّر صفو هذا الانتماء؛ ألا وهي مؤثرات الفكر والإرهاب والمخدرات واضطرابات الأمن وزيادة الصراع والثورات في العديد من الدول والبلاد المجاورة. هنا.. الأهم أن نذكِّر بعضنا ونبيِّن لأجيالنا أنَّ بلادنا ووطننا ( السعودية ) مأوى الملايين من المسلمين لوجود القبلة ومسجد خاتم النبيين. الإعلامي توفيق بن سالم المورقي - المشرف العام على مجموعة الإضافة الاحترافية الإعلامية - قال: أهنِّئُ القيادة الحكيمة والشعب المعطاء بهذا اليوم الوطني 86 هذا اليوم الذي تمَّ فيه نبذ الفرقة والتفكُّك واجتمع فيه التكامل والازدهار والعزة للإسلام والمسلمين ستة وثمانون عاماً من الرخاء والعطاء والأمن والأمان، ستة وثمانون من التاريخ المجيد سطَّره الأجداد للآباء وللأبناء واستمروا به فخراً وشموخاً وعزة، بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومازال مستمراً حتى اليوم في ظل قيادة ملك الحزم والعزم والعدل الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في ظل مسيرة ثابتة ومتزنة داخل وخارج الوطن واستقرار سياسي واقتصادي خصوصاً ونحن مع بداية رحلة متميزة إلى رؤية جديدة لعام 2030 والتي سيتحقق مع بلوغها اكتمالٌ لمسيرة البناء وتحقيق الرقي للوطن والمواطن وإكمالٌ للرفاهية والجمال الذي نعيشه. دمت شامخاً يا وطني ودام عزك. الإعلامي محمد فهد بن مجيديع - رئيس مركز القيادة والتواصل للتدريب -، قال: يومٌ جديرٌ بكلِّ سعودي أن يفخر فيه بما تحقق لهذا الوطن الطاهر بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن معه من الأجداد رحمهم الله جميعا. حريٌّ بكل مواطن في مثل هذا اليوم الفاخر من نوعه أن يستعيد الذكرى لسنوات ما قبل التأسيس ويتأمَّل ما فيها من تناحر و تنافر وفرقةٍ وفقر، وما بعد التأسيس ويتفكر ما فيها من بذلٍ وعطاء وانسجامٍ وازدهار. إن التدبر الصحيح في الأحوال يكفي للنفس مبرراً أن تتشبَّع عزةً وافتخاراً بما منَّ اللهُ به على هذه البلاد بعد توحيدها من انعكاساتٍ إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي حتى أصبح الرجل السعودي قادراً على مواجهة متطلبات صدارة العصر الحديث معتمداً على مبدءٍ متين وعلمٍ رصين تحت أعظم راية وهي راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وفي مثل هذا اليوم يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وإلى ولي ولي العهد القائد الفذ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى كافة الأسرة المالكة والشعب السعودي بأكمله والمقيمين معنا على أرض الوطن وفقنا الله لرضاه وخدمة هذا الوطن. * إبراهيم بن ناصر العقيلي - كاتب صحفي -، قال بهذه المناسبة: اللهم احفظ وطن الأوطان، ومنبع الشجعان؛ بمناسبة اليوم الوطني أرفع أسمى التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى سمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد، والشعب السعودي النبيل. إن ذكرى اليوم الوطني تعود هذا العام بعد أن منَّ الله سبحانه وتعالى على حجاج بيته الحرام بأداء فريضة الحج بأمن وأمان وطمأنينة وسكينة وخدمات جليلة قدمتها كافة أجهزة الدولة. تعود ذكرى اليوم الوطني بعد أن أشرف خادم الحرمين الشريفين بنفسه على خدمة الحجاج واطمأن على كافة مراحل الحج حتى انتهى الحجاج ولله الحمد من أداء الفريضة بأفضل حال. كما أن ذكرى اليوم الوطني المجيد تعود وبلادنا المملكة العربية السعودية أكثر قوة ومنعة، دولة حق وعدل، تقود أمتها العربية وعالمها الإسلامي لإحقاق الحق وإنصاف العدل في عالم مضطرب، تقود عالمها الإسلامي لدحر قوى الشر والضلال، قوى تلبَّست بلبوس الإسلام وهو منها بريء، قوى تسعى لنشر الفوضى في أكثر من قطر عربي عبر أذنابها وأحزابها وجماعات اشترتها بالمال لتخرِّب بلدانها. تعود ذكرى اليوم الوطني وجنودنا البواسل وقواتنا المسلحة على جبهة الحدِّ الجنوبي تقود معركة من أشرف المعارك لدحر الشر والأشرار وإحقاق الحق والعدل وإعادة الأمن والأمان إلى بلد عربي استجار بجاره فوجد كل استجابة. تعود ذكرى اليوم الوطني وجنودنا الشجعان بمؤازرة كلِّ الخيِّرين من العرب والمسلمين يضربون البغي والبغاة ليعيدوا العدل إلى نصابه والحق إلى أهله والشرعية إلى حكمها. تعود ذكرى اليوم الوطني وأجيال من شباب وطني انطلقوا للتوِّ في ميادين العلم والمعرفة مفتتحين عاماً دراسياً جديداً ينهلون خلاله من مختلف العلوم ليضعوا وطنهم في مكانه الذي يليق به بين دول العالم. فاللهم احفظ وطني، واللهم احفظ القيادة، واللهم احفظ الشعب، وأدم اللهم الأمن والأمان على وطن تهفو إليه أفئدة المسلمين في كل مكان وكل زمان. وقال فيحان محسن الشيباني: «إن الاحتفال باليوم الوطني يعمق دلالات الانتماء لتربة هذا الوطن ولقيادته السياسية التي جعلت منذ البدايات الأولى مكانة المواطن في صدارة اهتمامها، وعملت على رعاية مصالحه، وتحقيق العيش الكريم له، وجعلت ذلك أولوية مهمة من أولوياتها». وما أنجزته المملكة وتنجزه يوما بعد يوم في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله من مكاسب على مستوى السياسة الداخلية والخارجية، وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار، وما تحقق من مكاسب يمثِّل قفزة نوعية في تنمية الإنسان، مبينا أن ذلك كله يجعل أبناء الوطن يشعرون بالفخر والاعتزاز. المتأمل في هذا العهد الزاهر يجد أنه اتسم بسمات حضارية ذات بصمة رائدة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة التنموية حيث حرص ملوك هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على التفاني في خدمة وطنهم ومواطنيهم وأمتهم الإسلامية، وإننا إذ نحتفل هذه الأيام بذكرى يومنا الوطني فإننا نحاول أن نستحضر كلَّ القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق». وإنني أدعو الله العلي القدير أن يحفظ المملكة حكومةً وشعباً وأن ينصر جنودنا البواسل على الحد الجنوبي وأن يعيدهم لأهلهم سالمين منتصرين على العدو الحوثي.