قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد إلا وله أربع أعين، عينان في رأسه يبصر بهما أمر دينه، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر آخرته).. الحديث. وفي الآونة الأخيرة كثرت التصرفات والأفعال المرفوضة التي لا يقرها عقل ولا منطق، والشيء المحزن أن يكون مرتكب مثل هذه الأفعال لاعبين كنا نتعشم فيهم أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة من الرياضيين ومن اللاعبين أيضاً الذين أنعم الله عز وجل عليهم، ولكن مع الأسف لم يقدروا هذه النعمة حق قدرها، وكم كنت أتمنى لو انهم عرفوا تمام المعرفة أن الشيء الذي هم فيه لن يدوم لهم، لأنه مجرد مرحلة مؤقتة وتنتهي ولكن نراهم وقد هرولوا خلف شهواتهم وأهوائهم وقضوا على مستقبلهم وقطع أرزاقهم. وفي اعتقادي أن الذي يقع في المحظورات مهما كان نوعها وحجمها، أقول قد يعاني من تبعات ذلك في حياته، وكما يقولون (غلطة الشاطر بعشرة)، صحيح نحن بشر لسنا معصومين من الوقوع في الخطأ والزلات ولا يعصم إلا الرسل عليهم السلام، والإنسان بطبعه ضعيف أمام شهواته ورغباته، ولكن العشم كبير وكبير جداً في رجال الرياضة لدينا بوضع الحلول الجذرية للحد من انتشار هذا الداء «المنشطات» واستعمالها من قِبل اللاعبين. ولابد أن يكون هناك أنظمة صارمة غير الأنظمة الرياضية المتبعة وذلك بحق من يثبت تورطه في تناول هذه المنشطات التي أشعر أنها بدت تغزو ملاعبنا بشكل ملفت، عدا تشويه سمعة اللاعب السعودي بصفة عامة، لانها في نظري الشخصي لا تقل ضرراً عن المخدرات بجميع أنواعها. عينان في رأس وأعني بهما اللاعبين أو الحارسين بنادي الشباب وليد عبدالله ومحمد العويس، ولو عدنا للوراء لوجدنا أنهما قدما الشيء الكثير والكثير لناديهما، وبالذات وليد عبدالله، وهذا الشيء لا ينكره الاخوان الرياضيون، طبعاً أصيب اللاعب وليد، مثله مثل غيره من اللاعبين، وتغيب بسبب هذه الإصابة مدة طويلة، حل محله النجم محمد العويس وقد كان خير خلف لخير سلف وأثبت نجوميته، كذلك نقول له ألف سلامة وما تشوف شر وهذه ضريبة النجومية، إذاً على الشبابيين الأوفياء لناديهم ألا يهرولوا خلف من يصيد في الماء العكر. راجعوا حساباتكم نعم، لقد رسم أكثر من لاعب في صفوف الفريق الأول بنادي الشباب أكثر من علامة استفهام كبيرة وكبيرة جداً نتيجة لتواضع مستوياتهم وعدم ظهورهم على غرار ما عرف عنهم كلاعبين مميزين في ناديهم، وبالذات في مباراة الشباب أمام التعاون.. لذا عليهم أن يراجعوا حساباتهم في ظل التراجع الرهيب، ولابد أن يتذكر هؤلاء أن الكيان الشبابي هو الذي أوصلهم إلى النجومية وعرف الجماهير الرياضية بهم وأوصل البعض منهم إلى تمثيل المنتخب وأعطاهم صفة اللاعبين الدوليين. أرجو أن يتقبل هؤلاء اللاعبون الشبابيون كلامي هذا بروح رياضية؛ فأنا لم أقل غير الحقيقة، يشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض، والله من وراء القصد.