أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام حاولت أمس الثلاثاء استعادة السيطرة على مناطق خسرتها أمس الأول في حماة وسط سوريا لصالح فصائل من المعارضة المسلحة. وأوضح المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين في محاور عدة بريف حماة الشمالي، وسط قصف جوي وصاروخي يستهدف مناطق الاشتباك. وذكر أن قوات النظام تمكنت بالفعل من استعادة السيطرة على بعض النقاط. وكان مصدر مقرب من فصائل المعارضة قد أكد أمس ل(د.ب.أ) أن فصائل من المعارضة السورية المسلحة سيطرت بالفعل على مناطق عدة، وأن المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين في محاولة من المعارضة للسيطرة على كامل مدينة حلفايا الواقعة بريف حماة الشمالي. وفي سياق آخر، صرح ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا أمس الثلاثاء بأن المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وروس الأسبوع الجاري «مهمة» من أجل استعادة وقف إطلاق النار في سوريا. وفشل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في التوصل لاتفاق خلال المحادثات التي استمرت يومًا في جنيف يوم الجمعة بشأن التعاون العسكري، ووقف الأعمال القتالية في أنحاء سوريا، وقالا إنه ما زالت هناك قضايا بحاجة لحل. وقالا آنذاك إن مسؤولين عسكريين من البلدين اللذين يدعم كل منهما أحد طرفي الحرب المندلعة في سوريا منذ خمسة أعوام يجتمعون منذ أسابيع، وسيواصلون المحادثات من أجل الاتفاق على التفاصيل النهائية. وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا في إفادة صحفية في جنيف «يأسف المبعوث الخاص بشدة للقتال الشرس والوضع الإنساني المتدهور. العملية السياسية والحل السياسي هما الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة». وأضافت في تكرار لدعوة دي ميستورا لهدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب المقسمة بشمال سوريا من أجل السماح بوصول الإمدادات، والقيام بعمليات إجلاء طبي «المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة هذا الأسبوع مهمة لجهود استئناف وقف الأعمال القتالية». وتريد الأممالمتحدة نقل إمدادات غذائية وطبية إلى الجزء الشرقي من حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة والجزء الغربي منها الواقع تحت سيطرة النظام.