ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أمس السبت أن الرئيس الصيني شي جينبينج تعهد بدعم محادثات السلام المعلّقة في ميانمار في اجتماع مع زعيمتها من الناحية الواقعية اون سان سو تشي في بكين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن شي قوله «سوف تواصل الصين القيام بدور بناء في تعزيز عملية السلام في ميانمار، وبذل جهود مشتركة مع ميانمار لضمان السلام والاستقرار على طول الحدود بين البلدين». وأعربت سو تشي، خلال زيارة رفيعة المستوى لبكين في تصريحات للصحفيين، عن اعتقادها بأن الصين سوف تبذل كل ما في وسعها لتعزيز محادثات السلام والمصالحة الوطنية المقررة في 31 آب - أغسطس بين الحكومة والجيش والجماعات العرقية المسلحة. تجدر الإشارة إلى أن بعض الجماعات من العرقية الصينية لديهم صلات مزعومة أو يحظون بدعم مزعوم أيضاً من الصين. وقال المحلّلون إن هذه هي رحلة سو تشي الثانية خارج ميانمار منذ تولى حزبها /الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية/ مقاليد الحكم العام الجاري واعتبروا الرحلة بمثابة اختبار أيضاً لمهاراتها الدبلوماسية. وكتب المحلّل يون سون في مقال لمؤسسة ترانس ناشونال ومقرها واشنطن يقول: «الرهان عال للغاية». وأشار يون سون إلى أن ممثلاً عن الحكومة الصينية كان قد شارك في محادثات السلام عام 2015 عندما اشتكى الفريق المفاوض التابع لحكومة ميانمار من أن تدخل الصين حال دون توقيع بعض الجماعات المسلحة على اتفاق لوقف إطلاق النار وهو الاتهام الذي نفته بكين. وكان برلمان ميانمار قد انتخب ثين كياو رئيساً جديداً للبلاد، ليصبح أول رئيس ينتخب ديمقراطياً بعد عقود من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم. وينتمي كياو إلى حزب الرابطة الديمقراطية المعارض بزعامة أونج سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وهو محل ثقتها وأحد أكثر المقربين منها. وقادت أونج سان سوتشي حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية إلى نصر كاسح في انتخابات تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، لكن دستور البلاد يمنع كل من لديه ابناء يحملون الجنسية الأجنبية من تولي رئاسة البلاد، وهو ما ينطبق على سوتشي، حيث لديها طفلان يحملان الجنسية البريطانية.