حذّر مركز أسرى فلسطين للدراسات من أن الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي تُنذر بكارثة حقيقة، وأن التوتر لا يزال سيد الموقف في ظل استمرار الهجمة الشرسة والمسعورة التي تنفذها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين.. وقال الناطق الإعلامي للمركز - رياض الأشقر في بيان صحفي تلقت «الجزيرة» نسخة منه: «إن عدد الأسرى الذين يخوضون إضرابًا احتجاجيًا عن الطعام ارتفع إلى ما يزيد على 485 أسيرًا بعد انضمام 80 أسيرًا في سجن ريمون إلى الإضراب، وهو ما أطلقوا عليه «إضراب الكرامة 2» احتجاجًا على عملية القمع الواسعة التي تعرضوا لها خلال الأسبوع الماضي. وأكَّد «الأشقر» بأن الأوضاع في السجون الاحتلالية على وشك الانفجار، والأجواء تسير نحو التصعيد الواسع وأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (أكثر من 7 آلاف أسير ومعتقل) يتدارسون إمكانيه الخروج ببرنامج تصعيدي واسع، يصل إلى حد الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون على غرار إضراب الكرامة الذي نفذه الأسرى في شهر أبريل - نيسان من عام 2012 واستمر 28 يومًا متتالية وانتهى بإغلاق ملف العزل الانفرادي وعوده برنامج زيارات الأسرى. بدورها أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن 135 أسيرًا فلسطينيًا تم نقلهم بشكل تعسفي من سجن ايشل الصهيوني إلى سجن أوهلي كيدار الصهيوني شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام ردًا على عملية النقل التعسفي واقتحام السجن بشكل وحشي وتكبيل الأسرى وتفتيشهم عراة بطريقة مذلة ومهينة. وقالت الهيئة في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه: «إن حملة واسعة تقودها قوات كبيرة مدججة قد اقتحمت سجني نفحة وايشل، وقامت بنقل الأسرى الفلسطينيين بعد حشرهم في الغرف مكبلين وتجريدهم من كامل ملابسهم وتصويرهم، مما دفع الأسرى إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على هذه الممارسات القمعية.. وذكرت الهيئة، أن 120 أسيرًا من سجن نفحة، و135 أسيرًا نقلوا من سجن إيشل، بدؤوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وأن موجات جديدة ستنضم للإضراب ردًا على هذه السياسة الخطيرة خلال الأيام المقبلة، حسب بيان وصل من الأسرى إلى الهيئة.