تواصلت «الجزيرة» مع العائلتين السعوديتين اللتين احتجزتا أثناء الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة ميونخ والتي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، حيث طمأن في البداية رب العائلة الأولى الأستاذ عبدالناصر الخريف الجميع إنهم يرفلون بخير وعافية عقب لحظات الهلع التي عايشوها أثناء تلك الأحداث، مبينا انه بينما كان يتجول مع عائلته المكونة من ثمانية أفراد في مجمع اولمبيا التجاري بميونخ فوجئ بأصوات أعيرة نارية صدرت من قبالة أحد المطاعم القريبة من المجمع التجاري فسارع الى الاحتماء مع عائلته بأحد المحلات التجارية التي هرع اصحابها لنجدته مع عدد من الألمان الهاربين من الإرهابي مطلق النار، مشيرا الخريف إلى أنه لحظة دخوله مع عائلته لمستودع المحل اتصل بالسفارة السعودية مبلغا إياهم بوضع العائلة وبعد دقائق ورد له اتصال مع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية المانيا الاتحادية الدكتور عواد بن صالح العواد الذي طمأنه أن الجميع سيكون بخير مرشدا إياه بالبقاء في مكانه واتباع توجيهات السفارة والشرطة، مبينا الخريف أنه هذا ما تم وبعد ساعات قليلة حررت الشرطة المكان، والتقى الخريف وعائلته بالسفير العواد الذي كان حاضرا في مسرح الجريمة مصاحبا إياهم من منطقة الخطر إلى مكان آمن، مثمنا عبدالناصر الخريف جهد سعادة السفير العواد في حل الأزمة وتواصله الدائم معهم أثناء احتجازهم مقدما شكره لسعادته وطاقم السفارة على ما بذلوا من جهود كانت لها أكبر الأثر في تخفيف ما واجهوه من ترهيب وخوف حاثا جميع المواطنين المسافرين لخارج المملكة بالتواصل الفوري مع سفارات خادم الحرمين الشريفين حال وقوع مكروه لهم،كما تواصلت الجزيرة مع رب العائلة الثانية المحتجزة في مسرح العمل الأرهابي الأستاذ علي الخيار الذي حمد الله عزوجل على سلامة عائلته والعائلة السعودية الثانية شاكرا سفارة خادم الحرمين في برلين، وعن الواقعة أوضح المواطن سعيد آل خيار ان يوم وقوع الحادث كان هو اول يوم لهم في ميونخ، وعند ذهابه مع عائلته لتناول الطعام فوجئ بهروب الناس وتحليق طائرات الهيلوكوبتر ،مما دعاه بالاحتماء في قبو أحد المحلات التجارية حتى تم تحرير المنطقة، ومن ثم اصطحابه مع عائلته من قبل السفارة لفندق الكمبينسكي، مؤكدا آل خيار انه والعائلة بخير وسلامة، مهيبا بالمواطنين الاحتفاظ بعناوين السفارة التي تردهم في رسالة نصية من شركات الاتصالات بالمملكة.