علن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس السبت عن مقتل طفلين وإصابة 10 أشخاص آخرين بانفجار عبوة ناسفة مستهدفة فارين من قضاء الشرقاط باتجاه القوات الأمنية العراقية.وقال المصدر «إن طفلين من عائلة واحدة قتلا اليوم وأصيب 10 اخرون بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة عليهم بعد فرارهم من الشرقاط باتجاه القوات الأمنية». وأضاف المصدر «أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجَّر نفسه أمس أيضاً في مجموعة من المدنيين الفارين من الشرقاط ولا تتوافر حصيلة حتى الآن لأن منطقة الانفجار خارج سيطرة القوات الأمنية». وتحاصر القوات العراقية مدينة الشرقاط (280كم شمال بغداد) من جميع الجهات استعداداً للهجوم عليها وطرد عناصر داعش منها، ما أحدث نقصاً هائلاً في الغذاء والدواء، اضطر السكان لمغادرتها باتجاه القوات العراقية هرباً من القتال ما أدى إلى وفاة العديد منهم عطشاً أو بالعبوات الناسفة التي يزرعها داعش على الطرق التي يسلكونها أثناء عبورهم. من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس السبت أن العام الحالي سيكون عام القضاء على وجود داعش العسكري في العراق. وقال العبادي في خطاب متلفز: «هذه السنه سنقضي على وجود داعش العسكري في العراق وليس داعش الإرهابي الذي ليس العراق مبتلى به فقط، بل العالم أجمع، حيث لا يمر أسبوع من دون أن تتعرض مدينة أو عاصمة في العالم إلى هجوم إرهابي من داعش». وأضاف أن «الإرهاب اليوم يواجه العراق ودول العالم والمنطقة، وللأسف البعض من دول المنطقة فتحنا قلوبنا لهم لأننا نعتقد أننا لا يمكن أن نواجه هذا التحدي في العراق إلا بالتعاون وما زلنا نعتقد ذلك، لكن البعض منهم ما زال يعتقد أن هذا الإرهاب يوجه ضد غيره وليس عليه ويتعامل مع الإرهاب في بلده على غير الإرهاب في الدول الأخرى». وأوضح» أدعو إلى مصالحة مجتمعية في العراق ولا يجوز أن ندع العدو يدخل بيننا، ولا نريد القيام بحرب النيابة، لأننا تعبنا من هذه الحروب من الحرب مع إيران لمدة ثماني سنوات، ومن ثم دخول الكويت، ودخلنا الحصار وبعد العام 2003 ، دخلنا الحروب الإرهابية بالنيابة ودمر العراق. لا نريد العودة إلى تلك الأيام السوداء».