في إطار دعوة ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، لاستخدام الحل السلمي لأزمة الأنبار، اتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، بعرقلة الجهود لاحتواء المشكلة، فيما شهدت العاصمة بغداد انفجارات لليوم الثاني على التوالي. وقال النائب كمال الساعدي: "إذا كانت القضية مع "متحدون" فإنهم موجودون نتحاور معهم، ولكنهم هل يمتلكون سلطة القرار نيابة عن الإرهابيين؟ فليعلنوها صراحة لأننا لن نتحاور مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أو أي تنظيم إرهابي بتاتا". مؤكدا أن: "المجاميع الإرهابية أصبحت المسيطرة على أغلب المناطق في الفلوجة والأمر لم يعد بيد العشائر". وردا على ذلك، أعرب النائب عن ائتلاف "متحدون" حمزة الكرطاني عن استغرابه من اتهام قائمته بالعمل نيابة عن داعش". وقال ل"الوطن": "نستغرب صدور مثل هذه التصريحات والاتهامات من الشركاء، ونحن نحرص على الحل السلمي، ونسعى إلى تطهير الفلوجة من الإرهابيين، وموقفنا عبرت عنه مبادرتنا بالاعتماد على جهود العشائر وإبعاد الخيار العسكري لتداعياته الخطيرة". وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية القيادي في ائتلاف دولة القانون، حسن السنيد، أن المعركة مع "داعش" عسكرية وليست سياسية، ولن تحل إلا بالسلاح، مؤكدا أن العمليات العسكرية لن تؤثر على العملية السياسية وموعد الانتخابات. وقال في مؤتمر صحفي عقده، أمس في مبنى البرلمان، "إن أزمة الأنبار ليست سياسية وإنما أزمة أمنية مع مجاميع تنظيم القاعدة"، مبينا أن "سير العمليات العسكرية في الأنبار وحزام بغداد ومناطق أخرى من العراق لن يؤثر على سير الانتخابات المقبلة". وكانت قوى سياسية تمثل محافظات العراق الغربية أعلنت صعوبة إجراء الانتخابات، في ظل الأجواء الأمنية الحالية. ميدانيا سقط 18 شخصا بين قتيل وجريح أمس في بغداد نتيجة تفجير سيارة مفخخة في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غرب بغداد، مستهدفة دورية لعناصر الشرطة، وشهدت العاصمة طبقا لمصادر أمنية إصابة ضابط برتبة ملازم أول بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته في تقاطع الموال بمنطقة شارع فلسطين، شرق بغداد، فيما قتل قيادي في الصحوة وإصابة ابن عمه بهجوم مسلح نفذه مجهولون في قرية الجعارة التابعة لقضاء المدائن، جنوب بغداد، كما عثرت قوات أمنية على جثتي رجلين مجهولي الهوية إحداها مهشمة الرأس في حي الإعلام، جنوب غرب بغداد، والثانية في قضاء المحمودية جنوب بغداد، وفي شمال العاصمة بمنطقة التاجي قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة. وفي محافظة صلاح الدين اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين قوة من الشرطة ومسلحين في قضاء الشرقاط شمال تكريت. وقالت مصادر أمنية: "إن القوة تمكنت من تفجير سيارة مفخخة كانت بحوزة مسلحين حاولوا التعرض لنقطة تفتيش".