عندما تختتم دورة كأس عز الخيل بجوائزها السنوية، فإن ذلك لا يعني غياب مؤسسها وممولها الأمير سلطان بن محمد عن المشهد الفروسي، ودعماً لا يمل الركض في كل الاتجاهات على امتداد مساحات الوطن الشاسعة، وعطاء بلا حدود وبوقائع مشهودة ترفع الرأس وتعلي الجبين. وباتت إسهامات الأمير سلطان بن محمد النبيلة صانعة للأحداث السباقاتية الأمر الذي يجعلنا كمنتسبين للوسط الرياضي الفروسي، مفاخرين ومثمنين بما يقدمه عراب الإنتاج السعودي وسلطان ميادينه، وكل ذلك العطاء في سبيل رفعة مستوى الخيل وصناعاته على مدار العام، رعاية لا تتوقف ودعماً سخياً لا ينقطع وحضوراً نابعاً من تاريخ وجغرافيا وحضارة مترسخة في الجذور، تجسده لغة الأرقام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تدلي بشهادته الدامغة ميادين الفروسية بالمملكة وكافة ملاّكها والمنتسبين لها، وما قدمه ويقدمه الأمير البار لرياضته والرقي بها وتحفيز وتشجيع المنتج السعودي. أرقام قياسية في المشاركات للأشواط الثمانية يشهد ميدان الحوية بالطايف عصر اليوم الموقعة الأولى لسباقات المنتجين السعوديين، حيث ستنطلق رحى مواجهات مهور المستقبل على مدى ال1200 متر ولثمانية أشواط تبلغ جوائزها 600 ألف ريال يقدمها الأمير سلطان بن محمد في عامها ال17 وبواقع 75 ألف ريال للمهور والمهرات المشاركات، وبعد اكتمال جهاز الانطلاق ل17 مهراً ومهرة ودخول 7 رؤوس احتياطية في كافة الأشواط الثمانية، والتي وصلت في مجملها ل192 مشاركاً ومشاركة، لتكسر رقم المشاركات السابقة وبنسبة تجاوزت 55 في المئة .. كل الأمنيات لكافة المشاركين مع فائق الدعوات لسلطان الميادين وعزها، على أن يبارك في ما نفقه ويخلف عليه في ماله، وأن تتحرك بورصة سوق الخيل التي عانت وتعاني من بيات ربيعي وصيفي غير مبرر وسط غياب محركي سوف الخيل البارزين والمعروفين.