نشاهد في وقتنا الحالي أمواجاً عاتية من الشلات والأصوات الإنشادية التي تتنافس على الظهور في وسائل الإعلام المختلفة، وقد وجد فن الشّلة اهتماماً ومتابعة وحضوراً في المناسبات العامة والخاصة وتزايداً في أعداد المنشدين، وبدأت هذه الشلات بالانتشار في الوسط الشعبي والإعلامي، وتعتبر الشلة من فنون الأداء الأصيلة والألحان الشعبية الجميلة التي يجب المحافظة عليها، ولكن نرى المزج الحالي في هذا الفن وتسميته بالشيلة وهذا خطأ حيث إن الشيلة هو القماش الذي تضعه المرأة حجاباً على رأسها لتغطيته، والخطأ الآخر تسمية الأناشيد بالشلة وإضافة بعض الإيقاعات عليها، وزجوا بعض المنشدين بهذا الموروث إلى المؤثرات الصوتية الدخيلة، حيث نجد قلة من الأصوات الإنشادية في الساحة الشعبية التي تحافظ على هذا اللون دون خلطه بالإيقاعات والمؤثرات الحديثة والمطورة، والتي اختلفت عن ذلك وانتقلت في الألحان وأصبحت ما شابه بالغناء، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الأناشيد ودمجها باسم الشّلة والخلط في ذلك، مما زج بها بعضهم في مهب الضياع واندثارها مع مرور الزمن.