باعتقادي أن هناك عشرة أسباب تجعلنا نقول: إن هيلاري كلينتون سوف تحقق فوزًا كاسحًا على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر القادم وهي على النحو التالي: 1- تقرير الوظائف ليس في أحسن حالاته ولكن ليس هناك مؤشرات حتى الآن بوجود انتكاسة اقتصادية. وقد علق الاقتصادي المحافظ دوج هولتز إيكان قائلاً إن «الأخبار الجيدة في استبيان الموظفين الشهري هو أن أجر الموظف الأمريكي في الساعة ارتفع بنسبة 0.3% صعودًا بنسبة 2.5% في العام الماضي. وإذا لم يكن هناك أزمة اقتصادية حقيقية (كما حدث في 2008)، فإن الحزب الديموقراطي سيكون له اليد العليا في السباق. 2 - دونالد ترامب أخرق ومخيف عندما يتحدث في القضايا الاقتصادية لدرجة أنه يخيف حتى الجمهوريين! فهو يقترح بغرابة شديدة أنه سوف يتفاوض على الدين العام للولايات المتحدة، ما معناه فشل في السداد، وهو مالم يحدث من قبل في التاريخ الأمريكي؛ فطيشه في تلك القضايا يعد نموذجًا للكوارث القادمة التي سيرتكبها. 3 -الحزب الجمهوري منقسم بشدة، إذا لم يكن على حافة الانقسام كما أن سياسات الحزب في أزمة كبيرة لا يضاهيها إلا أزمة الحزب الديموقراطي لعام 1980. 4 - طاقم ترامب يصم آذانه عن الشقاق في الحزب الجمهوري. 5 - يفتقر ترامب إلى التمويل اللازم لمجاراة هيلاري كلينتون، كما أنه لم يعد يمول حملته ذاتيًا، والكثير من الجمهوريين لا يعرفون من المسئول عن تنسيق حملة ترامب المالية، والكثير من كبار ومتوسطي مموليه ليس لديهم النية لإعطاء المزيد من الأموال. 6- من غير المحتمل أن يتعلم ترامب - في ستة أشهر - أهمية ألا يبدو عنصريا حيث لم يظهر أية قدرات لكبح جماح إهاناته وافتراءاته، وتحاول كلينتون دائما أن تستفزه إلى ذلك بإلقاء الطعم له، لذلك لا نستطيع أن نتخيل التصريحات المهينة التي يمكن لترامب أن يطلقها عن هيلاري وعن كل النساء في الولاياتالمتحدة. 7 - لقد استطعنا أن نجمع ستة أسباب لكيفية انتصاركلينتون بدون أي مجهود من جانبها، والآن كل ما يجب عليها قوله: «إنني أدعم التبني»، أو «لا، الولاياتالمتحدة ستفشل في تحقيق تعهداتها»، لتكون في وضع أفضل. 8- كلينتون تستخدم الاتهامات والمزاعم التي يطلقها الجمهوريون، لمهاجمة ترامب والسخرية منه. 9- كلينتون تعلمت كيفية الوصول إلى قلب الجمهوريين؛ ففي مجلس الشيوخ عملت عن قرب مع الكثيرين منهم، ويقال إن فريقها بدأ يقدم نفسه لداعمي بوش الماليين، لذلك على ترامب أن ينفق وقتًا أطول ومجهودًا أكبر في إصلاح الأسوار داخل حزبه الجمهوري. 10 - الإعلام سيصعّد لهجته ضد ترامب مع نهاية السباق، فوسائل الإعلام بحاجة إلى الدفاع عن نفسها بعد الاتهامات بأن بعضها أعطى له وقتا مجانيا للدعاية لنفسه، بالإضافة إلى اتهام البعض الآخر أنه لم يسأل ترامب الأسئلة الصعبة في حواراته. وسيزعم المحافظون أن ذلك انحياز ليبرالي، ولكن لأن الكثير من نقاد ترامب هم أنفسهم محافظون، ربما سيكون هناك تقدير جديد من اليمين للمهارات الصحافية لوسائل الإعلام السائدة. - جينيفر روبن