بلغ المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب مستوى متدنٍّ أخلاقياً في تصريحاته التي هاجم فيها هيلاري كلينتون، ولكن ذلك ليس جديداً عليه إذ صدرت عنه قبل ذلك الكثير من التعليقات العنصرية ضد المرأة. ونشر موقع «باسل» (Bustle) أبرز تعليقات ترامب التي تتعلق بعنصريته ضد المرأة واهمها تعليقه ضد المرشحة المحتملة عن حزبه كارلي فيورينا، اذ قال عنها: «انظروا إلى هذا الوجه، هل يمكن لأحد أن يصوت له؟ هل يمكن تخيله وجهاً لرئيسنا التالي؟». وهاجم ترامب من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الصحافية آريانا هافيغتون قائلاً: «كم دفعت هافيغتون القبيحة جداً (من الداخل والخارج)، لزوجها السابق لتبقى تستخدم اسمه؟» وهذه ليست المرة الأولى التي يصف فيها هافيغتون بالقبح الداخلي والخارجي. وسبق لترامب أن وجّه تعليقاً مهيناً لمذيعة قناة «فوكس نيوز» ميغن كيلي، بعدما تعرض لمعاملة «غير منصفة» منها على حد تعبيره خلال مناظرة بين 10 مرشحين جمهوريين ادراتها، وسُئل ترامب عن كيلي، فأجاب أنه «لا يكنّ كثيراً من الاحترام لها»، مضيفاً : «أمكن رؤية الدم يخرج من عينيها ومن كل مكان»، في اشارة إلى العادة الشهرية للصحافية. وإثر تلك انتقادات، سحب أنصار للحزب الجمهوري دعوة كانوا وجّهوها إلى ترامب للمشاركة في تجمّع سياسي مهم للحزب في اتلانتا، دُعِي سبعة مرشحين جمهوريين على الأقل للتحدث خلاله، بينهم ترامب وجيب بوش. واستخدم ترامب ايضاً لغة «سوقية» في مهاجمته هيلاري كلينتون الساعية إلى الفوز بترشيح الديموقراطيين للانتخابات، وتذكيرها بفضائح زوجها بيل كلينتون حين كان رئيساً للولايات المتحدة. وتجاوز البليونير الأعراف والتقاليد الانتخابية، بشنّه هجوماً على هيلاري، اذ وصف ذهابها إلى الحمّام خلال فاصل أثناء مناظرة للمرشحين الديموقراطيين، بأنه «مقرف»، واستخدم كلمة شائنة للتعبير عن هزيمتها أمام الرئيس باراك أوباما خلال انتخابات عام 2008. ولم تتوقف اهانات ترامب عند هذا الحد، بل كتب على موقع «تويتر» أن على كلينتون أن تتذكّر، قبل أن تتهمه بالتمييز ضد النساء، فضائح زوجها. وأحرجت كلمات ترامب الحزب الجمهوري، مثيرة مأزقاً جديداً للحزب مع الصوت النسوي، فيما وظفت كلينتون هذه الاحداث لحشد قاعدتها الحزبية وجمع تبرعات، وأكمل أنصار هيلاري هجوماً على ترامب، من خلال وسم «أنا معها».