قتل ثلاثة مسلحون معادين للحكومة امس الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بنغلادش حيث أطلقت السلطات حملة لملاحقة المتطرفين الذين تنسب اليهم سلسلة من عمليات القتل طالت علمانيين وأفراد أقليات دينية. وقال مسؤولون في الشرطة لوكالة فرانس برس إن اثنين من «كبار أعضاء» جماعة مقاتلي بنغلادش قتلا في العاصمة دكا وقتل ثالث في منطقة راجشاهي شمال غرب البلاد. وقال مساعد مفوض الشرطة ام آر خالد لفرانس برس أن الرجلين اللذين قتلا في دكا لعبا دورا «في معظم الهجمات الأخيرة» بما في ذلك التفجير في مسجد شيعي ومقتل استاذ جامعي ليبرالي. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة امس الثلاثاء ان مجهولين قتلوا كاهنا هندوسيا في غرب بنغلادش في آخر جريمة قتل تطال أعضاء اقليات دينية وتنسب إلى أنهم إرهابيون. وقال مساعد قائد الشرطة المحلية غوبيناث كانجيلال لوكالة فرانس برس انه عثر على جثمان اناندا غوبال غانغولي وقد فصل رأسه عن جسده، في مزرعة للارز بالقرب من منزله في قرية نولدانغا في اقليم جينيدا. وتابع كانجيلال «لقد غادر منزله هذا الصباح قائلا انمه سيتوجه إلى منزل هندوس لتقديم الصلاة وعثر عليه فلاحون بعدها وقد فصل راسه عن جسده». وأضاف أن «الوقت لا يزال مبكرا لتحديد مشتبه بهم لكن أسلوب الجريمة شبيه بما يقوم به إرهابيون محليون مؤخرا». وتشهد بنغلادش موجة من عمليات القتل التي تستهدف ناشطين علمانيين وليبراليين والأقليات الدينية، سقط فيها اربعين قتيلا في السنوات الثلاث الماضية. وغانغولي هو الشخص الحادي عشر الذي يقتل في غضون أكثر من شهرين وغالبية هذه الجرائم يتبناها تنظيم داعش. وتنسب السلطات هذه الجرائم إلى إرهابيين محليين وتنفي أي وجود للتنظيم الإرهابي أو لفرع لتنظيم القاعدة في البلاد.