اتهمت السلطات في بنغلادش أبرز أحزاب المعارضة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لتنفيذ «مؤامرة»، من خلال عمليات قتل أوقعت عشرات الضحايا، آخرها راهب هندوسي، فيما قتلت الشرطة ثلاثة ناشطين إسلاميين. ونفذت قوات الأمن في دكا وشمال غربي بنغلادش، عمليات مطاردة وتمشيط، أسفرت وفق قائد بارز في الشرطة عن مقتل قياديَّين في تنظيم «جماعة مجاهدي بنغلادش» في دكا، وعضو ثالث في التنظيم في غوداغارو شمال غربي البلاد. ورجّح تورط القياديَّين ب «غالبية الهجمات الأخيرة» التي شهدتها بنغلادش. تزامن ذلك مع إعلان الشرطة أن ثلاثة مهاجمين على دراجة نارية ذبحوا الكاهن الهندوسي أناندا غوبال (70 سنة) الذي كان في طريقه إلى معبد يخدم فيه في قرية نولدانغا التي تبعد نحو 161 كيلومتراً من العاصمة دكا. وقال قائد في الشرطة أن «طريقة القتل شبيهة بالتي استخدمها إسلاميون أخيراً». وغوبال هو الضحية ال11 في غضون شهرين، لهجمات تبنّى تنظيم «داعش» غالبيتها، علماً أن الاعتداءات أوقعت منذ شباط (فبراير) 2015 أكثر من 40 قتيلاً من أفراد أقليات دينية وأكاديميين ليبراليين وعلمانيين. لكن الحكومة تنفي وجود التنظيم في البلاد، وتنسب كل الهجمات إلى «جماعة مجاهدي بنغلادش». وأعلنت وزارة الداخلية حظر ركوب أكثر من شخصين على الدراجات النارية، بعد تكثيف متشددين هجماتهم مستخدمين هذه الوسيلة، وآخرها قتل ثلاثة أشخاص على دراجة نارية، محمودة بيغوم (35 سنة)، وهي زوجة ضابط بارز في وحدة مكافحة الإرهاب، نفّذ في الأشهر الأخيرة عمليات ضد قياديّي «جماعة مجاهدي بنغلادش».