عقب نجاح 156 مرشحاً بلدياً أعمارهم أقل من 30 عاما في الفوز بمقاعد لعضويات المجالس البلدية في دورتها الثالثة هذا العام، طالب عدد من الشباب بمنح فرصة أكبر للشباب في المناصب القيادية في أجهزة الدولة ك»الشورى» والوزارت وغيرها من أجهزة الدولة.. إذ يرى الأكاديمي والإعلامي عبدالله بن كدسة أن شباب اليوم لا تقاس خبرتهم بعدد سنوات حياتهم فالعلم والمعرفة والاطلاع تختصر الفارق الزمني وتؤهل الشباب للالتحاق بأعلى المناصب ولنا في الرؤية السعودية 2030 الذي صاغ بنودها سمو ولي ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان وفريق عمل ضخم يشكل الشباب منهم جزءاً لا يستهان به خير مثال على القدرة الشبابية في إدارة شؤون الدولة. ويضيف ابن كدسة: في تجربة الانتخابات السابقة كانت الأنظمة تسمح لمن اجتاز الخامسة والعشرين من العمر الترشح، وأعتقد أن هذه الانتخابات ستكون المدخل لبناء خبر إدارية تراكمية عمادها الشباب لأنهم عادة ما يكون الشباب أقرب للواقع ولشؤون المجتمع وأصحاب مبادرات وأكثر قدرة على التفكير خارج الصندوق، ومن خلال مشاركته في صنع قراره على مستوى منطقته ستظهر قدرات الشباب وإبداعاتهم مما يساهم في بناء وطنهم. دافع قوي ويتفق معه الشاب والباحث الإعلامي هادي العلياني في أن الشباب الذين رشحوا أنفسهم وتم انتخابهم للمجالس البلدية لديهم الدافع القوي لخدمة مجتمعهم ربما لأنهم أكثر قرباً لقراءة احتياجات سيما الشباب منهم بالإضافة إلى القدرة على ابتكار طرق جديدة وحيوية في هذا المجال بالذات. ويضيف العلياني: تماهي الشباب في عصرنا هذا مع وسائل التواصل الاجتماعي يجعلهم أكثر قرباً من فئات شتى في المجتمع، الأمر الذي نمّى لديهم حس المسؤولية المجتمعية بينهم، بالإضافة إلى أن اعتمادهم الكبير على هذه المواقع وفر لهم منصة عرض مباشرة لقياس مدى الرضا عن الخدمات المقدمة، سواء من المجالس البلدية أو غيرها. لذا أرى تطوير فكرة إشراك الشباب تدريجياً في مختلف مؤسسات الدولة لما يتصفون به من ديناميكية قد تحتاجها تلك المؤسسات. صوت هام وفعال أما المشرف بمكتب وزير التعليم عبدالله آل حامد فيعتقد أن الشباب قد يترشحون لعدة أسباب: انها فرصة لتمكين الشباب للقيام بدور مهم في مدينتهم ومجتمعهم. تجربه جيده لأكتساب الخبرات ودعم مسارهم المهني وتعزيز سيرهم الذاتية، وصناعة أسمائهم والظهور الإعلامي والاجتماعي نحو مزيد من فرص الارتقاء لأن الشباب في بحث مستمر عن ذواتهم وصناعة شخصياتهم واثبات حضورهم وزيادة نطاق تأثيرهم وقد يجدون في فوزهم بمقعد بلدي فرصه كبيرة لتحقيق تطلعاتهم. ويضيف آل حامد: المملكة على وجه التحديد لديها شعب شاب متوسط أعمارهم لا يتجاوز ??عاما وهو تحدي مهم لصناع القرار في رفع مشاركتهم بدءا من المواقع الأقل حاجه للخبرة والكفاءة في سبيل تأهيلهم لمشاركة أوسع علاوة على أن الشباب هم المستهدفون الأساسيون من المشاريع والاصلاحات البلدية والتنموية فصوتهم هام في تحديد مسار التطوير والتحديث. لذا أرى أن الشباب مكون هام وكبير من حراك المجتمع وصناعة حاضره ومستقبله وحضورهم مهم بالتعيين او الانتخاب. ويختتم آل حامد حديثه قائلاً: الثقه المتولدة من إنجازات الشباب وقدرتهم على مقارعة الأمم الأخرى علما وثقافة والتي تتحقق يوما بعد أخر وكذلك استجابة لسياسات القيادة الرشيدة التي تسعى لإشراك الشباب في صناعة القرار والتفاعل مع آمالهم ورؤاهم، سيما بعد تولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية ولاية العهد ونجاحه في تمثيل بلاده وايصال صوته في كبرى المحافل عززإيمان السعوديون بشبابهم والسعي للتمكين لهم.