أعطى القائد المحنك سلمان الحزم والعزم هذه البلاد من عمره الشيء الكثير، ويكفي أن نقول إنه الباني الأساسي للعاصمة ومهندس كافة مشاريعها التنموية حتى أصبحت اليوم معلماً من معالم الحضارة المتطورة، التي تضاهي مدن العالم المتطور. عاصر الملك سلمان حفظه الله إخوانه ملوك هذه البلاد، فكان نعم الأخ ونعم القائد ونعم المخلص لدينه ووطنه وشعبه، واستطاع من خلال هذه المسيرة أن يكون له رصيد وافر في المجال السياسي والاقتصادي والعمل الاجتماعي والفكري. وعندما تولى قيادة هذه البلاد صار اليوم زعيماً مرموقاً ومحبوباً، وبفكره وعقله رسم لهذه البلاد علاقات قوية مع شعوب العالم وخاصة الدول الإسلامية حيث استطاع وبقدرته الحكيمة على بناء تحالف إسلامي عسكري مع العديد من الدول الإسلامية. وسلمان الحزم أراد من هذا التحالف أن يجعل لهذه البلدان مهابة وقوة تردع بها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تريد زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، وأرسل (رعد الشمال) رسالة قوية للدول المتطرفة والجماعات الإرهابية، ولم يكتف سلمان الحزم والعزم على هذه التحالفات، بل اتجه إلى دول أفريقيا والدول الصديقة في العالم وجعل للمملكة علاقات قوية مبنية على الإخاء والتعاون المشترك من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات في عدة مجالات. إن سياسة ملوك هذه البلاد في علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية نابعة من حرص المملكة على وحدة العرب والمسلمين وإيجاد قنوات تعاون مع هذه الدول، وأن تقف المملكة مع هذه الدول في استقرارها وأمنها، وخير دليل على ذلك الوقفة الشجاعة والحازمة اتجاه ما تعرض له اليمن من قبل المليشيات الحوثية وعلي صالح؛ حيث أرادوا سلب اليمن وتسليمه لإيران، ولكن كان سلمان الحزم لهم بالمرصاد فهب لنجدة اليمن وإعادة الشرعية لأهل اليمن من خلال الوقفة الصادقة مع الشعب اليمني، وحماية حدود المملكة من هذه المليشيات، وبذلت المملكة والإمارات العربية ودول التحالف جهداً لتحرير اليمن وشعب اليمن وها هو سلمان يواصل لكي يتحرر اليمن ويعيد الاستقرار لأهله. من هنا، لا خوف على وطن قائده سلمان وعضده الأيمن محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية الذي كرس جهده ليلا ونهاراً من أجل حماية الوطن ومكتسباته من الإرهاب حتى أصبح كثير من الدول تطلب إستراتيجية المملكة في القضاء على الإرهاب وطرق المناصحة. كما أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ووزيراً للدفاع كان قراراً حكيماً لقدرة هذا الشاب على العمل على وضع استراتيجيات حكيمة من خلال رؤية2030 والتي سوف تصب في مصلحة اقتصاد الوطن وتدفع برجال الأعمال إلى الإسهام في هذه الرؤية وجعل البلد يعيش حراكاً اقتصادياً ويفتح آفاقاً جديدة أمام رجال الأعمال. ومن واجبنا كرجال أعمال أن نتفاعل مع هذه الرؤية التي أعلن عنها الملك سلمان وبمتابعة من سمو الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى من خلال هذه الرؤية والأفكار إلى خلق بيئة استثمارية ناجحة داخل المملكة وخارجها. وأخيراً، أدعو الله أن يحفظ لنا قادتنا وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار. وأقول عاشت المملكة في ظل سلمانها، وأبناء هذا الوطن الأوفياء لقيادتهم ووطنهم، وكفانا الله شر الأشرار والحاقدين.