أبدى طلاب أكثر من 50 دولة من مختلف القارات، يدرسون بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة تضامنهم وتأييدهم لعاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمشاركة واسعة من الأشقاء، لدك حصون المعتدين الحوثيين، ولإعادة الشرعية المسلوبة إلى الشعب اليمني الشقيق. ورفع الطلاب المشاركون في فعاليات مهرجان الشعوب والثقافات الرابع، خلال حفل افتتاحه يوم أمس الأول، رايات بلادهم مع لافتات تحمل عناوين مثل "بكل لغات العالم نؤيد عاصفة الحزم" و"كلنا عاصفة الحزم". يذكر أن المهرجان الذي يستمر أربعة أيام يهدف إلى تعريف طلاب الجامعة بثقافات دولهم، حيث يستقبلون الزوار بأزيائهم الوطنية التقليدية، فيما صاحب بدء الفعاليات عدد من الفقرات المتنوعة، شملت عروضاً من الألعاب الشعبية والأناشيد والأطعمة المتنوعة لكل دولة، ومزاداً لبيع بعض المقتنيات من تلك الدول، كما احتوى المهرجان على معارض مصاحبة مثل معرض الخط العربي والسيرة النبوية وغيرها. كما أجمع عدد من الأكاديميين والطلاب من الأشقاء أبناء الجالية اليمنية بالمدينةالمنورة على أهمية وصواب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» في بدء عمليات عاصفة الحزم من أجل إعادة الشرعية والاستقرار لليمن الشقيق، ودحر العدوان الحوثي الغاشم الذي تغذيه أطراف أجنبية. وقال الباحث والأكاديمي المختص بالفكر الإسلامي، أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور فؤاد البعداني: "إن عاصفة الحزم أتت في مرحلة حرجة مر بها اليمن خلال أيام طويلة، لتدعم الشرعية وتنصر أبناء الوطن، حيث وصل اليمن في فترة الاعتداء من قبل المتمردين الحوثيين إلى مرحلة كبيرة من الضياع، فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ليعيد لليمن هويته وشرعيته. وأضاف: إن الشعب اليمني بأكمله لن ينسى هذه الوقفة، وهي ليست مستغربة من شعب المملكة العربية السعودية، فقد أذهل الملك سلمان بن عبدالعزيز العالم وقطع الطريق على هذه الفئة المعتدية التي دمرت اليمن. وتوقف الدكتور البعداني مليًا عند مضامين أخرى جاءت في طيات قرار إطلاق عاصفة الحزم، ومن بينها إعادة الترابط بين الدول العربية والإسلامية من خلال وقوفهم صفًا واحدًا في وجه كل من أراد الاعتداء عليهم، وتعزيز قيمة الأخوة، إذ جعل الأشقاء استقرار اليمن ضمن أولى اهتماماتهم. وأكد أن "عاصفة الحزم" ليست حماية لحدود المملكة والشعب اليمني فحسب، بل صيانة للأمة العربية بأسرها، ووجهت من خلالها رسالة إلى العالم أن الأمة الإسلامية لها مكانتها، وتستطيع أن تقف سدًا في وجه كل معتد. من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي بفرع جامعة طيبة بمحافظة العلا الدكتور عبدالرحمن مقبل، أن "عاصفة الحزم" أطلقت عاصفة من الارتياح والسعادة الغامرة في أوساط الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية، التي رأت في هذه الخطوة طوقًا للنجاة أرسلته الشقيقة الكبرى لجارتها التي عاثت فيها ميليشيات الحوثي المدعومة خارجيًا فسادا، واستباحت دماء الأبرياء في كثير من المحافظات. وعبر الدكتور مقبل عن شكره العميق للمملكة حكومة وشعباً، مؤكدًا تأييده لكل الخطوات التي تتخذها حكومة المملكة الرشيدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار الى أرض "السعيدة"، مشيدًا بتلاحم الشعب السعودي مع قيادته السياسية في هذه الوقفة التاريخية. وقال: «إن أبناء الجالية اليمنية في المملكة يقيمون بين إخوانهم، وسيقدمون الغالي والنفيس فداء لهذه الأرض الطاهرة والربوع العامرة». بدورهم، أكد عدد من المواطنين أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» بإطلاق "عاصفة الحزم" جاء لنصرة الأشقاء في اليمن، وإعادة الشرعية له لينعم بالأمن والاستقرار. وأوضح المواطن متعب النمري أن موقف المملكة منطلق من عمق الروابط الدينية والأخوية مع الأشقاء في الجمهورية اليمنية وحكومتها الشرعية، وقال: "المملكة واليمن يجمعهما الحب والأخوة الصادقة، بل زادت أواصر المحبة وتنامت لدى كل يمني غيور على بلاده واستقرارها، لحرص المملكة وغيرتها على أرض اليمن من التخريب والتدمير والفرقة". من جانبه، أكد المواطن راشد العنقري أن "عاصفة الحزم" هي ضد الحوثيين في اليمن، وهي سياسة حكيمة وموقف شجاع لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في استباق الأحداث وفي وحدة الصف وجمع الكلمة، والوقوف بحزم ضد من يهدد البلاد والعباد. وأبان أن من نعم الله على هذه البلاد أن حباها بقيادة حكيمة تنظر إلى الأمور من رؤى متبصرة وفاحصة منطلقة في مسيرتها من ثوابت الدين والعقيدة وسيادة الوطن وركائز لا تحيد عنها، ولا تقبل بحال من الأحوال المساس بها، وما صدى "عاصفة الحزم" إلا تأكيد على حكمة الرؤية وصواب القرار لحماية بلاد الحرمين الشريفين والدولة الناصرة للإسلام والمسلمين. وأفاد المواطن سالم القرشي بأن "عاصفة الحزم" تهدف إلى حماية الشعب اليمني الشقيق من ميليشيات الحوثي ودعم الشرعية في اليمن، وتجسد روح التضامن والمسؤولية العربية تجاه وحدة الأراضي العربية والدفاع عن سيادتها في مواجهة التدخلات الخارجية، والتأكيد للعالم أجمع أن الأمن القومي العربي خط أحمر، مؤكداً أن "عاصفة الحزم" جاءت لتؤكد للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على إعادة الشرعية في اليمن، وحفظ أمنه واستقراره.