تتواتر أخبار العناصر الإرهابية سواء منها المتحصنة بالجبال والمرتفعات والملاحقة من طرف القوات الأمنية والعسكرية أو التي تم القبض عليها مؤخراً في أحد أكثر الأحياء الشعبية كثافة سكانية بضواحي العاصمة الشمالية، حيث اعترف «العقل المدبر» لخلية المنيهلة التي تم الكشف عنها منذ عشرة أيام، أنه كان يلقب ب«الزعيم» لأن الإرهابي «عادل الغندري» كان يعتبر نفسه أمير «الدواعش» في تونس، وقد قام «العقل المدبر» برسم كل الخطط التي كان مزمعاً تنفيذها في العاصمة من خلال ضربات متزامنة واقترح خرائط ورسوماً وبيانات على «عادل الغندري» ومساعديه وذلك بعد مدة طويلة استغرقت شهراً ونصف الشهر من الترصد والمتابعة والبحث المتعلقة ببعض الأماكن والحيوية والسيادية. كما اعترف هذا العنصر الإرهابي الخطير أنه كان وراء التخطيط لبعض العمليات على غرار عمليتي باردو وسوسة الإرهابيتين، وقد نقل «الأمير» اقتراحاته إلى القيادات الإرهابية الموجودة بليبيا، مبيناً أنهم طلبوا منه قيادة المخطط الكامل للعمليات الإرهابية المتزامنة بالعاصمة وعددها 7 عمليات كانت ستستهدف مناطق حيوية ومهمة إلى جانب أحد المراكز التجارية وتنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وأمنية ووطنية. وأفاد بأن خلية المنيهلة تفرعت إلى 4 مجموعات حيث تمّ تخصيص منازل على وجه الكراء للمجموعات التي جاءت خصيصاً من الحمامات وبئر بورقبة وقرمبالية بالوطن القبلي للبلاد والكاف وجندوبة بالشمال الغربي وتطاوين وبن قردان بالجنوب وحي التضامن ودوار هيشر باحواز العاصمة، وقد كان دور المجموعة الأولى الرصد والتجسس ومتابعة تحركات بعض الوجوه السياسية إلى جانب شخصيات وطنية وأمنية وأخرى معروفة، وقد وقع اختيار 8 أسماء لها رموز ودلالات. أما المجموعة الثانية فكان دورها التنسيق بين من كان يحمي الأسلحة وجلبها من بن قردان وتطاوين والخلايا المتحصنة بالمنازل بالعاصمة تونس، في حين كان دور الخليتين الثالثة والرابعة الاستعداد للتنفيذ، وقد خضع جميع عناصر المجموعات لعمليات استقطاب إلى جانب تدريبات تحت إشراف العنصرين اللذين تمّ القضاء عليهما في تطاوين من قبل وحدات الحرس الوطني هناك.